بوش يعين مايكل شيرتوف وزيرا جديدا للأمن الداخلي

TT

اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس تعيين مايكل شرتوف على راس وزارة الامن الداخلي المكلفة خصوصا تنسيق حملة مكافحة الارهاب داخل الولايات المتحدة. وقال بوش في كلمة القاها في البيت الابيض لاعلان خياره: «اني متأكد بأنه سيكون قائدا قويا وفعالا لوزارة الامن الداخلي».

وكان مايكل شرتوف، 51 عاما، مسؤولا عن قسم القضايا الجنائية في وزارة العدل الاميركية في الفترة من 2001 الى 2003، وتعرض الى انتقادات من منظمات حقوقية بالسعي للحد من حرية التعبير وانتهاك حقوق المتهمين الجنائيين. ويتطلب تعيينه موافقة مجلس الشيوخ.

وباعلان تعيينه اكد بوش ان شرتوف تلقى ثلاث مرات موافقة مجلس الشيوخ الاميركي لممارسة مسؤوليات داخل الادارة الفيدرالية. وسيحل شرتوف مكان توم ريدج، 59 عاما، على رأس الوزارة. وكان شرتوف بين العامين 1994 و1996 مدعيا عاما مستقلا في اطار التحقيق في قضية «وايت ووتر» الذي فتحه مجلس الشيوخ الاميركي حول الصفقات العقارية للرئيس الديمقراطي بيل كلينتون الذي خلف الرئيس جورج بوش الاب في البيت الابيض.

ويجري الرئيس الجمهوري الذي اعيد انتخابه لولاية رئاسية ثانية من اربع سنوات حاليا تعديلا كبيرا لفريقه الحكومي. وقد اختار بوش تقنيا لقيادة وزارة الامن الداخلي التي استحدثها بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001، اثناء ولايته الاولى. وتستخدم هذه الوزارة اكثر من 170 الف موظف (الهجرة، الجمارك، خفر السواحل، أمن وسائل النقل).

وكان الرئيس الأميركي قرر في البداية تعيين برنارد كيريك الرئيس السابق لشرطة نيويورك الذي أحدث ضجة اعلامية قبل ان يقرر الاخير في منتصف الشهر الماضي سحب ترشيحه بعد إقراره بتوظيف مربية بدون التصريح عنها لمصلحة الضرائب. وقد ركز الرئيس الجمهوري حملته الانتخابية لاعادة انتخابه على المواضيع الامنية، مشددا خصوصا على رده الشديد على اعتداءات سبتمبر 2001. وعارض بوش في البداية فكرة انشاء وزارة الامن الداخلي التي اقترحتها المعارضة الديمقراطية، ثم عاد وتبناها لاحقاً.