قدم محامو زكريا موساوي، المتهم الوحيد في الولايات المتحدة في قضية هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، اول من امس، طلب استئناف امام المحكمة العليا يطعن في قرار قضائي يفتح الطريق لمحاكمة لا يستطيع الدفاع ان يستخدم فيها سوى مواد اعدتها الحكومة.
وكانت محكمة استئناف في فيرجينيا (شرق) اكدت في سبتمبر (ايلول) الماضي قرارا يتيح لممثل الادعاء منع ادلاء ثلاثة شهود معتقلين سرا وتعتبرهم وزارة العدل الاميركية «مقاتلين اعداء» بشهادة مباشرة بينما كان زكريا موساوي يريد الاستماع اليهم كشهود نفي.
وتساءل المحامون في الاستئناف الذي قدم اول من امس حول ما اذا كانت حقوق موساوي قد انتهكت من خلال اجبار الدفاع على الاعتماد فقط على نصوص اعدتها الحكومة مسبقاً لعمليات استجواب عناصر «القاعدة» المعتقلين.
وتساءل المحامون حول مشروعية اخضاع موكلهم الفرنسي المغربي الاصل الى محاكمة يواجه فيه عقوبة الاعدام. وقال المحامي ادوارد ماكماهون بعد ان قدم الطلب للمحكمة: «لا نعتقد انه ينبغي اجراء محاكمة يواجه فيها (موساوي) حكما بالموت». وكانت محكمة الاستئناف قد قررت ان التهمة الموجهة الى موساوي تعرضه لعقوبة الاعدام ملغية قرارا عكسيا اتخذ عام 2003.
يشار الى ان اجزاء كثيرة من طلب الاستئناف تعرضت للحجب بسبب تضمنها معلومات سرية. ويثير جزء غير سري، قالت وكالة «اسوشييتد برس» الاميركية انها حصلت عليه، اسئلة حول ما اذا كانت محاكمة موساوي تنتهك حقوقاً ضمنتها له ثلاث فقرات في الدستور الاميركي. وهذه الفقرات هي: التعديل السادس الذي يمنح المتهم حق استدعاء الشهود الذين يريدهم، والتعديل الخامس الذي يضمن عدم حرمان المتهم من الحياة والحرية والاملاك بدون اجراء قانوني، والتعديل الثامن الذي يمنع عقوبات قاسية او غير اعتيادية.
وقالت المتحدثة باسم المحكمة العليا كاثي اربيرغ ان نسخة جديدة من طلب الاستئناف سيجري عرضها علنا في غضون اسبوع. واوضح محامو موساوي انهم ينتظرون قرارا من المحكمة العليا على طلب الاستئناف المقدم اول من امس، خلال تسعين يوما.
وقد القي القبض على زكريا موساوي لانتهاكه قوانين الهجرة قبل ثلاثة اسابيع من وقوع اعتداءات 11 سبتمبر اثناء تلقيه دروسا في الطيران.