تقرير بريطاني جديد يحذر من استخدام الأطفال للهواتف الجوالة

دعوة إلى حظرها إلا في حالات الطوارئ

TT

حذر خبير بريطاني بارز من استمرار الاطفال من ذوي الأعمار الصغيرة في استخدام الهواتف الجوالة الا في حالات الطوارئ، وقال انه وبالرغم من انتفاء الدلائل القاطعة بوجود مخاطر صحية ناجمة عن تأثيرات موجات الهاتف الجوال السيئة على صحة الانسان، فإنه يدعو الى اتخاذ خطوات وقائية خصوصا للناشئة الذين لا تزال أدمغتهم في مرحلة النمو.

وقال السير وليام ستيوارت الخبير في المجلس القومي للحماية من الاشعاع، ان التوصية التي كان قدمها قبل 5 اعوام بهذا الشأن، تظل سارية حتى الآن، وطالب الآباء بتحمل مسؤولياتهم في هذا المجال. ويستخدم واحد من كل اربعة اطفال بريطانيين بين سن السابعة والعاشرة هاتفا جوالا. وأكد ستيوارت في أحدث تقرير بريطاني أعده حول الهواتف الجوالة ونشر امس في لندن، انه إن ثبت وجود مخاطر صحية ناجمة عن استخدام الهواتف الجوالة فإن الاطفال والشبان الصغار سيكونون اول المتضررين منها. وكانت احدث دراسة عن المخاطر الصحية للهواتف الجوالة نشرها معهد كارولينسكا السويدي في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي قد اشارت الى ازدياد خطر الإصابة بعد عشر سنوات من استعمال الهاتف، بورم العصب السمعي وهو ورم حميد في عصب الشريان السمعي. وقال الباحثون ان خطر الاصابة بهذا الورم ازداد مرتين لدى من بدأوا استخدام هواتفهم الجوالة قبل عشر سنوات على الاقل من تشخيص اصابتهم. كما اشار بحث هولندي الى التأثيرات السيئة للهاتف الجوال على قدرات الدماغ، فيما ذكر بحث اوروبي ان الهاتف قد يسبب اضرارا في المادة الجينية للانسان.

وتتلخص اهم اخطار الهاتف الجوال في نفاذ الموجات الكهرومغناطيسية التي يصدرها الهاتف عبر جسم الانسان مما يؤدي الى امتصاصها والتأثير على خلايا الجسم او المخ او جهاز المناعة. واظهرت دراسات على فئران المختبرات التأثيرات السيئة لهذه الموجات على صحتها، كما اشارت ابحاث في فنلندا عام 2002 الى ان الموجات تؤثر سلبا على انسجة الدماغ.