الطيران الإسرائيلي ينتهك الأجواء اللبنانية ومضادات الجيش الأرضية تتصدى له

TT

خرق تحليق مكثف للطيران الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية أمس الهدوء الحذر المخيم على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان التي كانت الاحد الماضي مسرحاً لمواجهات بين مقاتلي «حزب الله» والجيش الاسرائيلي اسفرت عن مقتل ضابط اسرائيلي وعنصر من حزب الله، كما قتل ضابط فرنسي من فريق مراقبي الهدنة نتيجة قصف اسرائيلي للاراضي اللبنانية قبالة مزارع شبعا المحتلة. وأمس دعت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب اللبناني الى تكثيف الاتصالات الدبلوماسية مع الهيئات المختصة (الامم المتحدة ومجلس الأمن) لتأكيد مطلبين بشأن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) يدعو احدهما الى الفصل بين التمديد لهذه القوات وقرار مجلس الأمن الرقم 1559.

وسجل امس قيام الملحق العسكري في السفارة البريطانية نيجل فورستل بجولة تفقدية في المنطقة الحدودية على رأس وفد من موظفي السفارة، وذلك للمرة الثانية في اقل من اسبوع. وشملت الجولة قلعة الشقيف وبوابة فاطمة وموقع العباد ومحور الوزاني في محاذاة «الخط الازرق».

وجاء في بيان لقيادة الجيش اللبناني امس انه «عند الساعة 10.11، اخترقت اربع طائرات حربية اسرائيلية الاجواء اللبنانية فوق مناطق: الجنوب، جبل لبنان، بيروت والشمال. وقد جوبهت بالمضادات الارضية التابعة للجيش في منطقتي صور ونهر ابراهيم».

وذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» (الرسمية) ان الطيران الاسرائيلي حلق في اجواء منطقة صور الساحلية على علو مخفوض. وجوبه بنيران المضادات الارضية التابعة للجيش اللبناني.

وفي معلومات منطقتي حاصبيا والنبطية ان الطيران الاسرائيلي حلق قبل الظهر فوق مناطق شبعا ومرجعيون وحاصبيا والنبطية واقليم التفاح. ونفذ غارات وهمية على علو مخفوض.

وساد الحذر التجمعات الفلسطينية قرب مدينتي صيدا وصور، في وقت حلقت طائرات استطلاع من دون طيار من طرازM.K فوق الحقول والاودية والطرق المحاذية للمستوطنات الاسرائيلية امتداداً من رأس الناقورة غرباً حتى مرتفعات العرقوب عند المثلث اللبناني ـ السوري ـ الفلسطيني شرقاً.

الى ذلك، رُصدت دوريات آلية اسرائيلية على طرق المستوطنات الاسرائيلية على طول الحدود مع لبنان من رأس الناقورة حتى مرتفعات كفرشوبا ـ شبعا شرقاً.

وصباح امس سمع دوي انفجارات مصدرها مزارع شبعا المحتلة لم تعرف اسبابها. ورجحت مصادر أمنية ان تكون ناجمة عن تفجير صخور لشق طرق واقامة مواقع عسكرية.

من جهة اخرى، عقدت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني اجتماعاً برئاسة النائب علي الخليل الذي قال ان اللجنة ناقشت قرار التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) لفترة ستة اشهر جديدة ابتداء من اول فبراير (شباط) المقبل.

ورأت اللجنة ضرورة تكثيف الاتصالات التي تجريها المراجع الدبلوماسية اللبنانية مع الهيئات المختصة لتأكيد مطلبين: الاول ابقاء صلاحيات القوات الدولية من دون اي تعديل وابقاء عديدها البالغ حالياً الفي عنصر من دون خفض. والآخر هو ضرورة الفصل التام بين قرار التمديد لهذه القوات والقرار 1559 الذي رأت انه يخالف ميثاق الامم المتحدة.

وقال الخليل في هذا الصدد: «نحن مع الشرعية الدولية. اذن، هذا القرار (1559) يخالف الميثاق. وهو يستعمل ويستغل من بعض واضعيه، لدرجة انه نسب الى بعض المصادر الرسمية الفرنسية، ولم يتم النفي الواضح، القول ان كل الاتفاقات التي عقدت قبل اصدار القرار 1559 تعتبر لاغية، بما في ذلك اتفاق الطائف الذي اقر باجماع لبناني وبدعم عربي وبمواقفة دولية وفي طليعتها موافقة منظمة الامم المتحدة ودعمها، الامر الذي يجعل من هذا الموقف مخالفاً للقوانين والاعراف الدولية».