«حزب الله» ينفي وجود «قرار» بالتوسط بين سورية والمعارضة

فضل الله يستقبل وفدا من لقاء «قرنة شهوان»

TT

زار امس وفد من لقاء «قرنة شهوان» المسيحي المعارض المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله.

وأكد فضل الله للوفد الذي ضم النائب فارس سعيد وسمير عبد الملك على «ضرورة ان ندفع بالناس لكي تفكر لا ان نجعلها تتحسس». واشار الى «اهمية تجديد الاسلوب في العمل السياسي (في لبنان) وخصوصاً في ظل الهزات التي تلاحقنا في المنطقة والعالم» مشدداً على «ان نرحم الجيل اللبناني الجديد القلق والحائر، وان نقدم اليه مياهاً صافية تعينه على حماية بلده في ظل فشل معظم الطاقم السياسي السابق في حماية البلد».

وثمّن النائب سعيد بعد اللقاء اهمية التواصل مع الشيخ فضل الله، «حيث ان التواصل معه يصب دائماً في خدمة لبنان والمصلحة الوطنية. وهو مفيد لكل من يسعى لتحصيل مخزون ثقافي وسياسي بعيداً عن الحواجز والأطر الضيقة».

وكان وفد من اللقاء زار اول من أمس الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله.

ووصف مسؤول ملف العلاقة مع القوى المسيحية في «حزب الله» غالب ابو زينب الاجتماع بأنه «كان ناجحاً وموفقاً»، مبدياً اعتقاده بأنه «كان خطوة مطلوبة وفي وقتها وستفتح افاقاً في الوضع اللبناني». وقال انه تم التشديد على «ان المسائل بين اللبنانيين يجب ان تحل بالحوار، وبالتالي ان يكون الحوار هو الاساس وانه يجب ان يكون هناك قانون انتخابي منصف للناس ويريح الجميع، وبالتالي تستطيع الناس من خلاله الترشح للانتخابات. ويجب ان يصبح مجلس النواب هو المقر الدائم للحوار بين اللبنانيين». واضاف: «اكدنا من جهتنا انه حتى في موضوع العلاقة مع سورية فإن مسألة الحوار هي التي يجب ان تسود. وبالتالي ان سورية ليست مقفلة على أحد ولم تبن سدوداً في وجه احد. أما لغة الاسفاف السياسي والسباب والشتائم والتخوين فهي لا تأتي بنتيجة بل تؤزم الاوضاع، وليست طريقة في التعاطي السياسي».

وعما قيل عن استعداد الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله لفتح باب الحوار بين قوى في المعارضة المسيحية وبين العاصمة السورية، قال أبو زينب: «يبدو أنه استنتاج» وأضاف: «نحن منفتحون على الجميع وحريصون على البلد كثيراً. فأي خطوة في الوضع اللبناني الداخلي تخدم اللبنانيين وتوجد التفاهم في ما بينهم وتجعل الامور تندفع باتجاه الايجابيات والتفاهم، نحن مستعدون للقيام بها»، مشيراً الى انه «ليس عند حزب الله قرار بالقيام بوساطة كما ذكر. لكن قرارنا هو الانفتاح على جميع القوى في ظل الاحتقانات القائمة. ومستعدون للقيام بأي خطوات من شأنها ان تكون ايجابية وتريح الوضع على كل المستويات. وهذه المسألة نمارسها عملياً».