نوال المتوكل: الحسم في مكان الألعاب الأولمبية في يوليو والأنباء عن مساندتي للندن على حساب مدريد سابقة لأوانها

TT

فندت نوال المتوكل، البطلة المغربية الاولمبية السابقة ورئيسة لجنة تقييم ملفات الترشيح لاحتضان الالعاب الاولمبية لعام 2012، الأنباء التي تحدثت عن مساندتها لترشيح العاصمة البريطانية لندن على حساب منافستها العاصمة الإسبانية مدريد.

وقالت المتوكل امس في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، وسابقة لأوانها، باعتبار ان عملية التصويت على المدينة التي ستحتضن ألعاب 2012 ستتم في 6 يوليو (تموز) المقبل.

وأضافت المتوكل، التي سبق لها ان كانت في بداية التسعينات، كاتبة دولة (وزيرة دولة) في الشبيبة والرياضة في حكومة عبد اللطيف الفيلالي التكنوقراطية، ان عملية التقييم ستنطلق خلال شهر فبراير (شباط) المقبل، وان مدريد ستكون المحطة الأولى ضمن زيارات ستقوم بها اللجنة الى العواصم التي قدمت ترشيحها.

وأوضحت ان عملية التصويت ستتم بطريقة سرية، وان لا احد بإمكانه معرفة الجهة التي صوت لصالحها أي عضو في لجنة التقييم. وأشارت الى ان عدد المصوتين المغاربة في اللجنة اثنان، هما نوال المتوكل، والعداء العالمي هشام الكروج.

ووصفت المتوكل مثل هذه الأنباء بأنها تدخل ضمن خانة «حرب الأعصاب»، التي انطلقت قبل بدء لجنة التقييم أعمالها.

وكانت صحيفة «لا راثون» الإسبانية المقربة من المخابرات العسكرية الإسبانية قد ذكرت أمس ان المتوكل وقفت بوضوح الى جانب ملف الترشيح البريطاني، مستنتجة من ذلك ان شهر العسل الذي شهدته العلاقات بين الرباط ومدريد منذ وصول خوسي لويس رودريغث ثابتيرو، زعيم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الى «قصر لامونكلوا»، مقر رئاسة الحكومة، في مارس (آذار) الماضي، قد انتهى بسبب هذا الموقف، حسب الصحيفة الإسبانية، التي وجهت ما يشبه العتاب الى المغرب لأنه لم يقف الى جانب بلدها عكس ما فعلته مدريد بخصوص ترشيح الرباط لاحتضان مونديال 2010.

يذكر ان رئيس الحكومة الإسبانية السابق، خوسي ماريا اثنار، رغم العلاقات المتوترة التي سادت بين حكومته وحكومة الرباط، ساند ملف ترشيح المغرب، كما ان فيليبي غونثالث، رئيس الحكومة الاسبانية الاشتراكية الأسبق كان ضمن لجنة دولية مساندة للمغرب، اضافة الى ان اسبانيا منحت اخيرا للعداء العالمي الكروج، جائزة امير استورياس، وهي ارفع جائزة تمنح لمشاهير الآداب والفنون والرياضة.

وذهبت الصحيفة الاسبانية بعيدا حينما اعتبرت موقف المتوكل بأنه ليس رأيها الشخصي، وإنما رأي موحى به من قبل الدولة المغربية، باعتبارها مسؤولة حكومية سابقة، وذات ارتباط وثيق بأفراد العائلة الملكية. وتعارض صحيفة «لاراثون» التقارب الاسباني ـ المغربي، وتبحث دائما عن ملفات صغيرة، وتبالغ في طريقة معالجتها واستنتاجاتها.