«سي. بي. إس» تقيل أربعة من مسؤوليها بسبب عدم دقة وثيقة بثتها عن تجنب بوش الخدمة في حرب فيتنام

TT

أعلنت شبكة التلفزيون الاميركية «سي. بي. أس» ليل الاثنين ـ الثلاثاء إقالة اربعة من مسؤوليها بعدما تأكد عدم دقة وثيقة بثتها في سبتمبر (ايلول) الماضي تتهم الرئيس جورج بوش بأنه حصل على معاملة خاصة لتجنب الخدمة في حرب فيتنام. واكدت لجنة تحقيق مستقلة ان تغطية الشبكة عن فترة خدمة الرئيس بوش في الحرس الوطني، تحتوي على «نواقص رئيسية وضخمة» وهو ما دفع الشبكة الى طرد نائبة رئيسها بيتسي ويست المكلفة الاشراف على البرامج الاخبارية، والمسؤول عن برنامج «60 دقيقة» جوش هاورد ومساعدته ماري مورفي، وماري مايبس منتجة البرنامج الذي قدمه دان رازر في سبتمبر (ايلول) الماضي.

واعتبر المحققون رازر الذي كان اعلن نياته التقاعد في مارس (آذار) الماضي، مخطأ. كما كان تعرض لانتقادات بسبب حماسه المفرط في ملاحقة القصة والدفاع عنها، خصوصاً بعد ظهور اسئلة جادة عدة عما اذا كانت الوثيقة التي تعود الى 30 عاماً مزورة. وسارعت شبكة «سي. بي. اس» الى بث القصة على الهواء في عز الحملة الانتخابية. ويرأس لجنة التحقيق المدعي العام السابق ديك ثورنبرا والرئيس السابق لوكالة «اسوشيتدبرس» لويس بوكاردي. وقال رئيس الشبكة ليزلي موفيس الذي كلف اللجنة بالتحقيق «مما لا شك فيه ان هذه لطمة بالنسبة لـ«سي بي اس». ولكن في اطار الخطوات التي نتخذها، حاولنا التحرك بسرعة. هي لطمة ولكنها ليست قاتلة.. لقد تخلصنا من اشخاص نعتقد بانهم يتحملون المسؤولية.. 99 في المائة من المواضيع التي نبثها دقيقة».

ويلوم تقرير اللجنة الشبكة «للحماس قصير النظر»، فيما تأثرت سمعة رازر، الذي يقدم البرنامج منذ العام 1981، والذي كان من الممكن ان يواجه ضغوطا حادة كي يستقيل، اذا لم يعلن نياته الاستقالة من منصبه. وربما كان الامر الوحيد الجيد في نتائج التحقيق هو ان اللجنة اعتبرت ان الاطراف المعنية بالبرنامج لم تتصرف من منطلق سياسي ضد بوش، كما حاول المحافظون اتهام رازر. ولكن اللجنة ذكرت ان العديد من مصادر شبكة «سي. بي. اس»، خصوصاً مسؤول الحرس الوطني السابق في تكساس بيل بوركيت كانت لديه «خطط سياسية معادية لبوش».