مقتل 30 جنديا وشرطيا عراقيا في سلسلة هجمات واشتباكات في بعقوبة وبيجي والكوت

TT

قتل سبعة عشر جنديا وشرطيا عراقيا وجرح أكثر من عشرين آخرين أمس في هجومين عنيفين، أحدهما بسيارة مفخخة، استهدفا نقطة تفتيش ومقرا للشرطة في بعقوبة وبيجي شمال بغداد، بينما اسفرت اشتباكات دامية بين مسلحين وقوة من الجيش العراقي في منطقة الحفرية بين الكوت وبغداد أمس، عن مقتل 13 عنصرا من الجيش بينهم ضابطان أحدهما برتبة مقدم، في حين اغتال مسلحون مجهولون عضوا في مجلس القضاء بالموصل في منطقة النبي شيت وسط المدينة.

وأعلنت مصادر في الجيش العراقي ومصادر طبية في بعقوبة مقتل ثمانية أشخاص بينهم سبعة جنود عراقيين أمس، في هجوم شنه مسلحون مجهولون على إحدى نقاط التفتيش جنوب المدينة، لكن مجموعة «تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» التابعة للأصولي أبو مصعب الزرقاوي، قالت في بيان نشرته على موقع على الإنترنت، إن أحد عناصرها استهدف في عملية انتحارية بسيارة مفخخة إحدى نقاط التفتيش في بعقوبة.

وقال الطبيب أحمد فؤاد من مستشفى بعقوبة العام إن «المستشفى تسلم جثث سبعة جنود عراقيين وأخرى لحارس يعمل في مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي (شبكة الإعلام العراقية)».

وأكد مسؤول في الجيش العراقي أن «مسلحين مجهولين هاجموا إحدى نقاط التفتيش عند المدخل الجنوبي لمدينة بهرز، جنوب بعقوبة مستخدمين قذائف وأسلحة رشاشة وقنابل يدوية». وأوضح أن «الهجوم أدى إلى مقتل سبعة من عناصر الجيش ثلاثة منهم كانوا داخل سيارة ماتوا حرقا وثلاثة آخرين قتلوا والسابع قتل ذبحا».

ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من قيام عناصر الجيش العراقي بحملة مداهمات واعتقالات في مدينة بهرز، حسبما أفاد سكان هـذه المـدينة.

وقال عقيل متعب إن «قوة من الجيش العراقي داهمت منطقتي البساتين والسوق الشعبي في المدينة وقامت باعتقال حوالي ستين شخصا كان العديد منهم في مقهى».

وفي مدينة بيجي أعلن مصدر في الشرطة العراقية أن نحوعشرة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب 20 على الأقل معظمهم من الشرطة أمس في انفجار سيارة مفخخة أمام مركز للشرطة في المدينة. وأوضح أن «الهجوم وقع عندما تمكن الانتحاري الذي كان على متن سيارة من طراز (شيفروليه كابريس) من اجتياز حاجز التفتيش الأول وتفجير نفسه أمام بوابة المركز».

وقتل 13 عنصرا من الجيش العراقي بينهم ضابطان، إضافة إلى ثلاثة من موظفي وزارة المالية العراقية، أول من أمس في هجوم شنه مسلحون مجهولون جنوب بغداد. وقال الطبيب صفاء حسين، مسؤول الطبابة العدلية في مستشفى الكوت العام، إن «المستشفى تسلم 13 جثة تعود لعناصر الجيش العراقي بينهم ضابطان، الأول هو المقدم جاسم محمد عيسى، والثاني النقيب عمار حسون علي».

وأوضح أن «القتلى سقطوا في اشتباكات وقعت في منطقة الحفرية بين الكوت وبغداد مع مسلحين مجهولين». وأضاف أن «تسعة عناصر من الشرطة العراقية اصيبوا بجروح في المكان نفسه نقلوا إلى المستشفى».

وقال مصدر في الشرطة فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «ثلاثة من موظفي دائرة الرقابة المالية التابعة لوزارة المالية قتلوا وأصيب رابع بجروح عندما شن مسلحون مجهولون هجوما على قافلتهم في المنطقة ذاتها». وأضاف أن «المسلحين أحرقوا إحدى السيارات الحكومية الثلاث التي كان يستقلها الموظفون وسرقوا الاثنتين الأخريين».

وفي الحلة ألقى مسلحون مجهولون قنبلتين يدويتين على منزل محمد علي الكرادي، المستشار القانوني لدى القوات البولندية في المدينة، مما أدى إلى إصابة أحد أبنائه بجروح. وقال الشاهد سالم السعيدي، أحد سكان حي القادسية وسط المدينة، إن «مسلحين مجهولين كانا يركبان دراجة نارية ألقيا بقنابل يدوية على منزل محمد علي الكرادي، مما أدى إلى اصابة أحد أبنائه بجروح وإلحاق أضرار بالمنزل».

وفي مدينة الموصل اغتال مسلحون مجهولون الشيخ يونس ادريس، رئيس عشيرة الحيالية وعضو مجلس القضاء بالمدينة.

وقال عدنان داود المسؤول الإعلامي في محافظة نينوى، إن «الحادث وقع أول من أمس بمنطقة النبي شيت وسط المدينة». وأوضح أن المسلحين كانوا على متن سيارة من طراز (أوبل) فتحوا عليه النار ولاذوا بالفرار.

وفي الرمادي قال شهود ومسؤولو مستشفى إن ثلاثة مدنيين عراقيين قتلوا في المدينة أمس في هجوم انتحاري استهدف دورية أميركية. وذكروا أن تسعة مدنيين عراقيين أصيبوا أيضا. من جهته قال الجيش الأميركي إن هجوما بسيارة مفخخة أوقع خسائر بين الأميركيين في مدينة الرمادي أمس.

وذكر الجيش أن السيارة انفجرت بعد وصول قوات مشاة البحرية لفحصها، ولم يقدم الجيش بيانا تفصيليا عن حجم الخسائر.