الحكومة العراقية: عز الدين المجيد متورط في الأعمال الإرهابية ولديه 35 مليار دولار

التحقيقات كشفت أنه يدير نحو ثلث ودائع النظام السابق

TT

أكدت مصادر الحكومة العراقية أمس أن التحقيقات مع عز الدين المجيد، ابن عم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، أثبتت أنه متورط في الهجمات في العراق من خلال «صرف مليارات الدولارات» والعمل على توحيد «ثلاثة مجاميع إرهابية»، ولكن أقارب المجيد اعتبروا الاتهامات غير مثبتة، وأشاروا إلى أن الحكومة العراقية قالت من قبل أنها ألقت القبض على المجيد في الفلوجة في حين أنه اعتقل في الرمادي حيث كان في زيارة للقاء عشائر المدينة لدعم إنشاء حزب كان من المقرر أن يشارك في الانتخابات.

وقال ثائر النقيب المتحدث، باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي، في بيان وزع أمس، إن «الجهات الرسمية المسؤولة، مستمرة بالتحقيق مع عز الدين المجيد، المتورط بدعم العمليات الإرهابية في العراق». وأضاف أن «المجيد يواجه تحقيقا مكثفا من قبل الجهات المختصة، وقد أثبتت التحقيقات تورطه في عملية توحيد المجاميع الإرهابية المتمثلة بما يسمى بأنصار السنة وجيش محمد وجيش المقاومة الإسلامية». وأكد النقيب أن «المجيد عمل على توحيد المجاميع الإرهابية مستخدما مليارات الدولارات». وكانت قوات الأمن العراقية قالت إنها ألقت القبض على عز الدين المجيد في وقت سابق، في مدينة الفلوجة، وقد تم ضبط العديد من جوازات السفر المختلفة بحوزته، بالإضافة إلى عدد من الهواتف النقالة. وبحسب البيان فإن رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، أن لدى المجيد أموالا تقدر بأكثر من 35 مليار دولار، مودعة في حسابات مصرفية باسمه وأخرى باسم أفراد عائلته. وأشار البيان إلى أن «التحقيقات مع المجيد كشفت أنه يدير ما يقارب ثلث الودائع المصرفية الخاصة بالنظام السابق، والتي تبحث عنها الحكومة العراقية». وفي هذا السياق، قال النقيب «نعتقد أن المجيد كان يدير عددا من الشركات الوهمية في الشرق الأوسط وأوروبا ومناطق أخرى من العالم، وكان يستخدمها كواجهة لإدارة مبالغ تتراوح ما بين مليارين وسبعة مليارات دولار، كان قد سرقها عناصر النظام السابق للاستفادة منها في تمويل العمليات الإرهابية الحالية». وأكد النقيب أن «الحكومة تعمل بجد على استعادة هذه المبالغ، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لإيقاف تدفق الأموال إلى المجاميع الإرهابية». وقال إن «القوات الأمنية العراقية، وجهت في الآونة الأخيرة، ضربة قوية إلى المجاميع الإرهابية في العراق»، مشيراً إلى أن «المدعو عز الدين المجيد، الذي يعد أحد الأعضاء البارزين في تلك التنظيمات الارهابية، لم يعد قادراً على إزهاق أرواح العراقيين وإعاقة عملية التطور في العراق».

يذكر أن المجيد، الذي كان يحمل رتبة رائد في الحرس الجمهوري، ترك العراق هاربا مع ابني عمه حسين وصدام كامل عام 1995، ولم يعد معهما لانشغاله وقت ذاك بإدارة تجارة ممولة من حسين كامل، وعوقب من قبل صدام حسين بتصفية زوجته وأبنائه الأربعة.

وكان المجيد، الحاصل على حق اللجوء السياسي في المملكة المتحدة، مقيما في ليدز، يتنقل ما بين دبي ودمشق والرمادي لإدارة تجارته، حسب تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط»، وتعهد بتكليف محام للدفاع عن ابن عمه الرئيس العراقي السابق، كما توسط لدى السلطات البريطانية للحصول على حق اللجوء لابنتي صدام رغد ورنا.

وتشير المصادر المقربة منه إلى أن أمواله التي يتاجر بها، مصدرها جزء من الأموال التي كان حسين كامل قد أخرجها معه من العراق إلى عمان.