مؤسس «المهاجرون» عمر بكري يدعو المسلمين البريطانيين إلى «الجهاد» ويعتبر بريطانيا «دار حرب»

TT

افادت صحيفة بريطانية امس ان مؤسس حركة «المهاجرون» الاصولية التي حلت نفسها في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي يدعو باستمرار الى «الجهاد» من خلال حلقات حوار عبر شبكة الانترنت. واضافت «التايمز» ان السوري عمر بكري يدعو باستمرار خلال حلقات حوار لمدة ساعتين كل ليلة على احد مواقع الانترنت عبر «البال توك»، المسلمين البريطانيين للانضمام الى صفوف «القاعدة» والقتال خصوصا من خلال العمليات الانتحارية.

وقال بكري في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» امس انه يتحدث يوميا في موقعي «الانصار» و«اهل السنة والجماعة» ومواقع اخرى «لنحو اربع ساعات باللغتين العربية والانجليزية عن امور عامة تهم المسلمين في داخل وخارج بريطانيا». واضاف انه عادة ما يتحدث عن «الجهاد الدائر في العراق وفلسطين وافغانستان». وكشف بكري ان غرفة الدردشة على موقع «الانصار» اغلقت قبل يومين.

واعتبر بكري في حلقاته الحوارية التي تقول «التايمز» انها سجلتها من 10 الى 12 من الشهر الجاري، ان قوانين مكافحة الارهاب التي اقرتها لندن بعد اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) «خرقت العقد الامني» الذي كان يمكن للمسلمين بموجبه ان يعيشوا مطمئنين في المملكة المتحدة. واعتبر ان مجمل الاراضي البريطانية اصبحت «دار حرب» حيث لا يكون في مثل هذه الارض اي شيء مقدس للكفار او لممتلكاتهم.

ونفى بكري ان يكون قد دعا للقيام بأعمال عنف ضد بريطانيا مؤكدا ان مفهوم «دار الحرب» هو مفهوم نظري. وقال ايضا انه كان يريد فقط ان يؤكد ان المسلمين لم يعودوا يعيشون في امان في بريطانيا فإما عليهم ان يغادروها واما ان يمارسوا ضغطا على الحكومة البريطانية كي تعيد النظر بقانون مكافحة الارهاب. واشار الى ان «للجهاد» عدة اشكال وهو لا يقتصر فقط على نشاطات من النوع العسكري.

ويعيش بكري، 46 عاما، منذ عام 1986 في بريطانيا التي وصلها بعد طرده من السعودية. وبعد ان اسس الجناح البريطاني لحزب التحرير الذي اسسه الشيخ النبهاني في القدس عام 1953، عاد بكري وانشق عن الحزب عام 1996 ليؤسس حركة «المهاجرون». وعرفت هذه الحركة بالخطب النارية التي وصفت فيها منفذي هجمات 11 سبتمبر، في ذكراها الثانية، بـ«العظماء الـ19». وحلت «المهاجرون» نفسها في 13 اكتوبر الماضي.