الأمير عبد الله: السعودية لم تتدخل يوما في أي شأن من شؤون غيرها ودوما تلاقي الإساءة بالإحسان

بحث مع الرئيس المصري العلاقات والتعاون بين البلدين

TT

تلقى الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي أمس اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري حسني مبارك الذي هنأه خلاله بقرب حلول عيد الأضحى المبارك، كما تم فيه بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ووسائل تعزيز التعاون القائم بما يعود بالخير على الشعبين والأمة عامة. وتطرق الاتصال إلى مستجدات الأحداث وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم.

من جهة أخرى أكد الأمير عبد الله بن عبد العزيز أن بلاده لم تتدخل يوما في أي شأن داخلي أو خارجي لأي دولة من الدول، وأنها لم تؤذ أو تسئ لأحد على الرغم من الإساءة التي تأتيها من بعض الدول، مبينا أن المملكة دوما تلاقي إساءة تلك الدول والجهات المغرضة بالإحسان والتسامح.

وتطرق الأمير عبد الله، خلال استقباله مساء أول من أمس الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ومنصور البلوي، رئيس نادي الاتحاد السعودي واللاعبين بمناسبة تحقيق النادي بطولة كأس آسيا للأندية الأبطال، إلى الصحف الخارجية التي تهاجم المملكة وقال «إن توجه بعض هذه الصحف العربية وليس جميعها كله حقد وحسد لهذا البلد، ولكن هذا البلد ولله الحمد صامد كالصخرة، وكل من يريد أن يعترض لهذا البلد سيواجه هذه الصخرة، والصخرة هي الشعب السعودي حيث سيضرب رأسه بها حتى تؤلمه أو تكسر رقبته».

وبين الأمير عبد الله أن البلد يحتاج لهمة الجميع كبارا وصغار، وأوضح أنه ليس لأحد فضل على المملكة سوى الله سبحانه وتعالى، وقال «أحب أن أقولها لكم والعالم يعرف ليس لأحد فضل عليكم إلا ربكم في كل شؤونكم، ما عدا الأصدقاء وألإخوان الذين يساعدوننا بالذي نريده. أما من النواحي المادية أو غيرها فليس لأحد عليكم فضل، بل العكس أنتم لكم فضل على أغلب الدول، وهذه هي الحقيقة التي ليس عليها غبار، ولكننا لا نحب أن نذكر أسماء ولا نذكر أي شيء لأننا نعتبره واجب المسلم على أخيه المسلم أو واجب المسلم على الصديق، ولله الحمد أنتم بخير ومرفوعو الرأس دوما وأبداً». وجدد الأمير عبد الله أسفه على أبناء البلاد من الذين يتبعون الأفكار المنحرفة والضالة وقال «يحز في نفوسنا أنهم من أبنائنا، ولكن ما العمل، فلا نقول إلا أن الله يهديهم، وأما الذين سيغلب عليهم الشيطان وأنفسهم فنحن وراءهم إن شاء الله ولن يفلحوا أبداً أبداً، ومثلما قلنا نحن وراءهم عشر سنوات عشرين سنة ثلاثين سنة حتى نقتلع هذه الشجرة الخبيثة والذين من ورائهم، والذين بدورهم تيقنوا أن أعمالهم لن تؤثر على هذا البلد، ولله الحمد أنتم الآن تشاهدون اقتصاد البلد ولله الحمد بخير وأنتم بخير والبلاد بخير، واطمئنوا أن هذه إن شاء الله لن يأتيها أي شيء يمس مواطنيها ويمسها، لأنكم ولله الحمد تعبدون ربكم.. وربكم ينظر لكم ولقلوبكم وأعمالكم».

وقال الأمير عبد الله «أوصيكم يا أبنائي بتقوى الله والإخلاص له، لحاضركم وللمستقبل، وإن شاء الله بلدكم بخير ونعمة، وأصدقاؤنا كثر. كما آمل منكم أن لا تلقوا بالاً لأي حاسد أو حاقد، بل بالعكس أن تخبروا عن الذي يريد أن يضر بلادكم، وهذا واجب عليكم جميعا لأنكم جميعا رجال أمن وكل فرد من الشعب السعودي لا بد أن يكون رجل أمن، والله يوفقكم وأتمنى لكم التوفيق والنجاح».