عملية جديدة لـ «حزب الله» في مزارع شبعا ترد إسرائيل عليها بغارة جوية وقصف مدفعي

TT

فجرت «المقاومة الاسلامية» ـ الجناح العسكري لحزب الله، امس عبوة ناسفة لدى مرور جرافة عسكرية اسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المحتلة في جنوب لبنان. وافاد بيان صادر عن الحزب بان الانفجار ادى الى «اصابة الجرافة بشكل مباشر». وردت اسرائيل بغارة جوية على بلدة القصير في جنوب لبنان تسببت بجرح مواطنين لبنانيين هما نزيهة سليمان ورندة صفا. ثم قصف الطيران لاحقاً المنطقة الواقعة بين بلدتي زبقين والحنية.

وجاءت هذه العملية بعد اعلان الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ حسن نصر الله اول من امس ان العملية التي نفذها الحزب في التاسع من الشهر الحالي في منطقة مزارع شبعا المحتلة وأدت الى مقتل ضابط اسرائيلي وجرح 3 جنود «لن تكون الاخيرة». وكان قد سقط في تلك العملية احد مقاتلي «حزب الله». وادى القصف الذي اعقبها الى مقتل ضابط فرنسي من فريق مراقبي الهدنة.

وقد قصفت القوات الاسرائيلية امس محيط بلدة شبعا واطراف كفرشوبا وحلتا ومزرعتي شانوح وبسترا. وافاد مراسل اذاعة «النور» التابعة لـ «حزب الله» في جنوب لبنان، ان الطائرات الحربية الاسرائيلية شنت عند الثالثة والنصف من بعد ظهر امس غارة بالصواريخ استدفهت محيط بلدة القصير بعد تحليق مكثف في اجواء المنطقة. واستهدفت الغارة موقعاً كان يستخدمه «حزب الله». وذكر المراسل ان المروحيات الاسرائيلية شوهدت في اجواء المنطقة بعد العملية، مرجحاً ان يكون ذلك لاخلاء المصابين. واحصى سقوط ما يزيد على 40 قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم من المرابض الاسرائيلية.

ونقل مراسل «الشرق الاوسط» في جنوب لبنان عن مصادر في «حزب الله» ان العبوة التي فجرها المقاومون ادت الى اصابة سائق الجرافة العسكرية ومرافقه بجروح. وكانت الاذاعة الاسرائيلية قد ذكرت ان صاروخاً استهدف الجرافة وليس عبوة ناسفة.

وعلى صعيد ذي صلة، تعرضت امس بركة نقار شبعا وتلال كفرشوبا في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان لقصف مدفعي مصدره المواقع الاسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المحتلة. وتزامن القصف الذي اقتصرت اضراره على الماديات مع حملة تمشيط بالاسلحة الرشاشة. وسمعت اصوات انفجارات داخل منطقة المزارع رجحت المعلومات ان تكون ناتجة عن مناورات عسكرية.

من جهة اخرى، اصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني بياناً ذكرت فيه ان طائرة استطلاع اسرائيلية اخترقت الاجواء اللبنانية صباح امس قبالة الناقورة واتجهت شمالاً نحو خلدة جنوب بيروت، ثم عادت ونفذت طيراناً دائرياً بين صيدا والزهراني وغادرت لاحقاً باتجاه الاراضي المحتلة.