كرامي دفاعا عن قرار أثار حفيظة الحريري:لا نرى روما من فوق كما نراها من تحت

TT

دافع رئيس الحكومة اللبنانية عمر كرامي عن قرار الاستغناء عن فكرة اقامة قصر للمؤتمرات في بيروت الذي كان اتخذ في الجلسة السابقة لمجلس الوزراء وادى الى حملة انتقادات عنيفة من قبل نواب كتلة رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي نقل عنه ان القرار يدفعه اكثر باتجاه المعارضة. وقال كرامي لدى مغادرته السراي الكبير حيث مقر الحكومة امس: «نحن لا نرى روما من فوق كما نراها من تحت، لأن البلد ليس في وضع مالي مريح. فهذا المشروع كمشروع حلو كثيراً. ولكن هناك اولويات، فتخصيص المبالغ الكبيرة للمشروع ونحن في هذه المديونية امر غير ممكن خصوصاً اننا لا نستطيع ان نزيد رواتب للعمال او ان نحقق اموراً كثيرة تطلبها الناس... لأن الوضع المالي متعب. فهل في ظل هذه الامور يمكن ان ننشئ قصراً للمؤتمرات؟».

واعلن كرامي: «عندما تصبح الدولة في بحبوحة نكون نحن مع المشروع. ولكن في الوقت الحاضر لسنا معه» رافضاً الربط بين القرار والصراع الدائر بين رئيس الجمهورية اميل لحود والحريري حوله.

الى ذلك، واصل نواب كتلة الحريري حملتهم على القرار. وقال النائب عاطف مجدلاني امس: «قبل التمديد (لرئيس الجمهورية) لمس الجميع الاسلوب الكيدي في محاربة بيروت واهلها عبر الوقوف في وجه كل المشاريع الضرورية والحيوية للعاصمة، من مسلخ حديث الى مدارس رسمية الى قصر المؤتمرات الذي يشكل واجهة حضارية مميزة في لبنان وصرحا فنياً وثقافياً، وفي الوقت نفسه مصدراً مادياً منتجاً من خلال خلق فرص عمل عدة وفسح المجال امام رؤى استثمارية مميزة». واضاف: «لقد اتسعت آمالنا بعد التمديد مع ما رافقه من شعارات توافقية وطروحات حول تغير في الذهنية وعدم اتباع الكيدية في الاداء. لكننا مع الاسف اصبنا بخيبة كبيرة جداً، اذ سقطت كل الشعارات واستمرت سياسة الحقد والكيد على مختلف الصعد».