مصر: المعارضة لا ترفض مبدأ تأجيل تعديل الدستور ولا تستبعد التحالف الانتخابي في مواجهة الحزب الحاكم

TT

ينهي الحزب الوطني الحاكم في مصر اليوم لقاءاته التشاورية مع باقي الاحزاب المصرية تمهيدا لبدء الحوار الوطني الموسع عقب إجازة عيد الاضحي. ويلتقي ممثلو الحزب اليوم رؤساء احزاب التجمع (اليساري) والوفد (الليبرالي) والعربي (الناصري). وكان الامين العام للحزب الحاكم صفوت الشريف قد عقد لقاءات مع رؤساء الاحزاب الاخرى خلال الايام الماضية.

واستبقت احزاب الوفد والتجمع والناصري لقاء الشريف اليوم بلقاء ثلاثي عقد ظهر أمس بمقر حزب الوفد، ركز على وضع رؤية موحدة التنسيق المواقف قبل موعد الحوار.

وقالت مصادر مطلعة شاركت في اللقاء لـ«الشرق الأوسط» إن الأحزاب تسعى لتحقيق الإصلاح السياسي، ولا ترفض تأجيل مسألة تعديل الدستور الى ما بعد إجراء الاستفتاء على رئاسة الجمهورية، مشيرة الى ان أحزاب المعارضة ليست ضد استمرار الرئيس مبارك في الحكم ولكنها تسعى لتعديل طريق اختيار رئيس الجمهورية ايا كان شخصه ليكون بالانتخاب المباشر بين اكثر مرشح بدلا من طريق الاستفتاء المعمول بها حاليا.

وأضافت المصادر أن الأحزاب لا تستبعد إجراء تحالف انتخابي فيما بينها، وقالت إن التحالف في حالة حدوثه لن يكون بين أحزاب معينة ولكنه سيكون بين معظم الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات والرموز العامة لتكون بمثابة جبهة تخوض الانتخابات في مواجهة الحزب الحاكم، مشيرة الى انه عندما ترفض الحكومة الإصلاح فإنه على الأحزاب ان تتوجه للشعب لدعم مطالب الإصلاح.

وكان الحزب الحاكم قد أعلن قبل أيام أن الحوار الوطني بينه والأحزاب الأخرى سيبدأ في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي من أجل التشاور في بعض القضايا التي تهدف لتحقيق الإصلاح.