ذكرت حصيلة اصدرتها الحكومة البريطانية مؤخرا ان 790 جنديا بريطانيا اصيبوا بجروح في العراق منذ بدء الحرب التي شنتها الولايات المتحدة في مارس (اذار) 2003 . ويشير هذا الرقم الكبير نسبيا الى ان الجنود البريطانيين لم يكونوا في الواقع في منأى عن التعرض لهجمات خطيرة.
واعلنت وزارة الدفاع التي امتنعت حتى الان عن كشف هذه الحصيلة، ان 790 عنصرا في القوات المسلحة البريطانية جرحوا في اعمال عسكرية او في حوادث، حسب معلومات نشرتها صحيفة «التايمز» امس. ولم تقدم الحكومة معلومات عن خطورة تلك الجروح، لكن منظمة انسانية بريطانية تعنى بقدامى الجنود المبتوري الاطراف قالت ان تسعة جنود بترت اطرافهم منهم اثنان فقدا ارجلهم، واضافت ان اثنين اخرين فقدا النظر.
وتوضح هذه الارقام ان عدد الجنود البريطانيين الجرحى اكبر بعشر مرات من الجنود القتلى، الذي يبلغ 75. واوضحت «التايمز» ان الحكومة البريطانية حرصت حتى الان على الا تلفت نظر وسائل الاعلام الى مصير الجرحى. ولم يقم وزير الدفاع البريطاني جيف هون الا بزيارة واحدة لمستشفى عسكري يعالج فيه الجرحى الاتون من العراق لدى عودتهم الى بريطانيا، فيما لم يقم رئيس الوزراء توني بلير واعضاء آخرون بارزون في الحكومة بأية زيارة، لكن بلير التقى جنودا جرحى في مستشفى عسكري بالبصرة في جنوب العراق.