رايس: لا أستطيع تحديد موعد لانسحاب قواتنا من العراق

TT

قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس في خطاب ألقته أمام مجلس الشيوخ خلال جلسة المصادقة على تعيينها انها لا تستطيع تحديد موعد لانسحاب القوات الأميركية من العراق، معترفة بوجوب بذل المزيد من الجهود للتوصل الى تشكيل قوات عراقية قادرة على التصدي لحركة التمرد.

وقالت خلال جلسة المساءلة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ «انني اتردد حقا في تحديد جدول زمني» لسحب القوات الاميركية المنتشرة في هذا البلد. وافادت انه تم تدريب أكثر من 120 ألف عنصر من قوات الأمن العراقية على مواجهة المتمردين قبل أقل من أسبوعين على موعد الانتخابات التشريعية المقررة في 30 يناير (كانون الثاني)، والتي تهدد أجواء العنف المسيطرة بإعاقتها.

وقالت رايس «نعتقد اننا أحرزنا تقدما وما زال يتحتم علينا تحقيق المزيد من التقدم لتكون هذه القوات العراقية كافية عدديا وعملانيا حتى يصبح من الممكن الشروع في انسحاب اميركي». وأقرت بضرورة حل المشكلات العديدة التي تطرحها هذه القوات المحلية مؤكدة «يتحتم علينا حل مشكلات القيادة والمعنويات والفرار في صفوف القوات المسلحة والشرطة والنظر في بعض تجهيزات قوات الشرطة».

واعترض السناتور جوزف بيدن زعيم الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية على تقدير عديد قوات الأمن العراقية بـ120 ألف عنصر، معتبرا ان عدد العناصر العملانية بالكاد يصل الى أربعة آلاف.

وقال بيدن الذي قام بزيارات عدة الى العراق «ان استراتيجية الخروج الاميركية تقضي بتشكيل قوة مدربة تضم مئات آلاف العناصر. ويلزم مهلة سنة أو أكثر لتحقيق هذا الهدف. علينا ان نتكلم بصراحة الى الشعب الاميركي بهذا الصدد».

ان هناك ست دول هي بيلاروسيا وكوبا وايران وبورما وكوريا الشمالية وزيمبابوي تمثل «مواقع متقدمة للطغيان». واضاف رايس التي تحل محل وزير الخارجية المستقيل كولن باول «في عالمنا، لا تزال هناك مواقع متقدمة للطغيان، وتقف اميركا الى جانب الشعوب المظلومة في كل قارة... في كوبا وبورما وكوريا الشمالية وايران وبيلاروسيا وزيمبابوي».

واعتبرت رايس ان ثمة «فرصة مؤاتية» في الشرق الاوسط لوضع حد للنزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني وانها تود اغتنام هذه الفرصة. وقالت «اعتزم العمل شخصيا مع القادة الفلسطينيين والاسرائيليين وسأطلب من الدبلوماسية الاميركية الاهتمام بهذا الموضوع الصعب إنما الجوهري».

وقالت رايس انها ترغب بالعمل مع الدول الديمقراطية من اجل مكافحة الارهاب، مشيرة الى ان «زمن الدبلوماسية قد حان». وأضافت ان «تفاعلنا مع بقية العالم يجب ان يقوم على الحوار لا على الكلام من جانب واحد».

وجاء في خطاب رايس «علينا ان نستخدم الدبلوماسية الاميركية للمساعدة على اعادة توازن السلطة في العالم لصالح الحرية». واضافت «سيكون على الدبلوماسيين الاميركيين ان يكونوا ناشطين من اجل تشجيع الديمقراطية ومكافحة الارهاب وتخفيف الفقر والقيام بما يلزم من اجل حماية الارض الاميركية». ورأت ان الولايات المتحدة لن تتمكن من ان تفوز وحدها، داعية الى التعاون مع حلفاء واشنطن التقليديين. وقالت «ان التحالفات والمؤسسات المتعددة الاطراف يمكن ان تضاعف قوة الدول التي تحب الحرية». وحددت ثلاث مهمات للدبلوماسية الاميركية هي: توحيد الديمقراطيات من اجل بناء نظام عالمي يقوم على تقاسم القيم المشتركة وقوة القانون، ومساعدة الديمقراطيات على حماية نفسها من الأخطار على أمنها، وتشجيع الحرية والديمقراطية في العالم.