مفوضية الانتخابات تعلن إغلاق حدود العراق وإجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة المقترعين

TT

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس ان السلطات قررت اغلاق الحدود العراقية من 29 الى 31 الشهر الحالي وفرض حظر تجول يمنع كل العربات غير الرسمية من الحركة في الشوارع والطرق خلال نفس الفترة في محاولة للحيلولة دون وقوع هجمات في يوم الانتخابات في 30 الشهر.

ويقول الجيش الأميركي ومسؤولون عراقيون انهم يتوقعون ان يحاول المسلحون شن موجة من اعمال العنف لتعطيل الانتخابات. وكانت السلطات العراقية قد اعلنت سلسلة من الاجراءات الأمنية لمواجهة اعمال العنف المرشحة للتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات لمنع إجرائها.

وقال المتحدث باسم المفوضية، فريد ايار، في بيان «ان الحدود الدولية البرية للعراق ستغلق من التاسع والعشرين الى الحادي والثلاثين» من الشهر الجاري. وأضاف «ان الحجاج العراقيين العائدين من الحج سيعفون من هذا القرار». وأوضح ان «حظر التجوال ليلا سيفرض اعتبارا من 27 الحالي لغاية 31 على الأقل في المناطق التي يتم تحديدها من قبل رئيس الوزراء اياد علاوي». وأردف ايار انه «سيحد من حركة المشاة يوم الانتخابات وسيفرض طوق أمني لحماية الناخبين وممثلي الاعلام والمراقبين وأعضاء المفوضية والتأكيد على منع وجود الاطفال في مراكز الانتخابات ومنع حمل حقائب كبيرة او حقائب على الظهر الى جانب منع حمل السلاح من قبل المدنيين بمن فيهم الاشخاص الذين يملكون رخصة لحمل السلاح». وأكد ايار ان «حدود المحافظات ستغلق من قبل الشرطة العراقية وبالتعاون مع القوات متعددة الجنسيات وذلك ابتداء من الساعة 6 مساء بالتوقيت المحلي من يوم 29 الحالي ولغاية 31 منه». ونفى الناطق الرسمي باسم المفوضية ان يكون هناك اي توجه لتحديد حرية حركة الصحافيين والاعلاميين في الايام المذكورة، وقال ان «ما يشار حول هذا الموضوع لا يعدو كونه جزءا من الشائعات التي تكثر بشكل غير معقول هذه الايام». وأشار الى ان «منع السيارات المدنية من الحركة يوم الانتخابات سيكون ضمن منطقة الحزام الأمني التي تحيط بمراكز الاقتراع فقط وتستثنى من ذلك سيارات الطوارئ في حالة أدائها لمهمات عاجلة».

وأوضح ايار في بيانه ان العناصر التي «ستقوم بتوفير الأمن هي الجيش وقوات مغاوير الجيش والشرطة وقوات مغاوير الشرطة وبالتنسيق مع القوات المتعددة الجنسيات» في حين ستقوم «القوات الأمنية العراقية بتولي المسؤولية الاساسية في حماية سير العملية الانتخابية».

من ناحية اخرى أفاد مسؤولون في بغداد والبصرة بأن أحد المرشحين على قائمة رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي قتل في مدينة البصرة الجنوبية أمس. وقال المسؤولون الذين لم يكشفوا عن اسم القتيل انه قتل صباحا. وقام مسلحون يسعون الى تعطيل الانتخابات العراقية بالعديد من الهجمات التي استهدفت مسؤولين حكوميين وعاملين في تنظيم الانتخابات.