المسؤول السابق عن مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض يتوقع قتل بن لادن هذه السنة

TT

أعرب ريتشارد كلارك، المستشار السابق بالبيت الابيض لشؤون مكافحة الارهاب، عن توقعه بتعرض الولايات المتحدة لمزيد من الهجمات الارهابية خلال السنوات السبع المقبلة، وقال ان عناصر من تنظيم «القاعدة» يرصدون الآن مدينة لاس فيغاس لشن هجوم مقبل عليها ربما يكون العام المقبل. واشار الى ان الهجمات قد تطال بعد ذلك ديزني وورلد ومراكز تجارية وقطارات تحت الارض. واعرب عن توقعه بتعرض عشرات آلاف المسلمين للاعتقال في الولايات المتحدة مثلما حدث لليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية. واورد كلارك هذه الملاحظات في مجلة «اتلانتيك» الشهرية، في صورة خطاب يفترض انه يلقيه في الذكرى السنوية العاشرة لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001.

ويتوقع ان تتمكن القوات الاميركية من قتل اسامة بن لادن على الحدود الافغانية الباكستانية هذه السنة. ويقول ان اول رد فعل على قتل بن لادن المفترض سيكون هجوماً على لاس فيغاس ينفذه رجل وامرأة من اندونيسيا، في حين تكون اجهزة الامن الاميركية تتابع العرب متابعة دقيقة. ويتصور ان يكون منفذا الهجوم قد انتقلا من كندا الى اميركا لضرب لاس فيغاس بسبب كونها مدينة للقمار واللهو الفاضح وبسبب اعتقادهما ان «اليهود الصهاينة يخططون للسيطرة على العالم بالهاء الاميركيين وخداعهم لضرب المسلمين».

ويتصور ايضاً حدوث عملية تفجير انتحارية اخرى في ديزني وورلد بولاية فلوريدا تنفذها امرأتان باكستانيتان، تليها عملية انتحارية ثالثة في متنزه «سفن بنانتز» بالقرب من دالاس (ولاية تكساس) ينفذها عراقيان، واخرى في كازينو بمدينة اتلانتيك سيتي (نيوجيرسي) ينفذها رجل وامرأة من الفلبين. ويتوقع سلسلة من الهجمات تطال مراكز تجارية كبرى في عدة مدن اميركية، مع اقتراب اعياد الميلاد ورأس السنة، رغم ان سلطات الامن تكون قد كثفت الحراسة عليها بعد هجمات مماثلة على مراكز تجارية في اسرائيل وفنلندا والفلبين.

ويتوقع في المقابل حدوث هجمات انتقامية تطال مساجد ومراكز اسلامية في الولايات المتحدة، تكون غالبيتها في ديترويت (ولاية ميشيغان) حيث اكبر تجمع عربي في الولايات المتحدة، وعندها سيناشد قادة الجالية المسلمة السلطات طالبين حماية الجالية، فيرسل حاكم ولاية ميشيغان، قوات الحرس الوطني لحماية مراكز تجمع العرب والمسلمين.

ويتوقع كلارك ايضاً اسراع الكونغرس لعقد جلسة استثنائية يجيز خلالها قانون «باتريوت 2»، الذي تكون مسودته جاهزة في مكتب وزير العدل منذ سنوات. وبمجرد، ان يوقع الرئيس على القانون في حفل بالبيت الابيض ينقله التلفزيون مباشرة، تبدأ الشرطة حملة اعتقالات وسط اماكن تجمع المسلمين، بتهمة «مساعدة او معرفة ارهابيين، او معرفة معلومات تساعد على وقف الارهاب».

ويتوقع كذلك ان تمنح وزارة العدل سلطات استثنائية لزيادة فترة اعتقال المشتبه فيهم، وتعلن تأسيس معسكرات اعتقال في ست ولايات وتطرد كل اجنبي مقيم بطريقة غير قانونية من دون مثوله امام قاض.

ويتوقع ان تقسم وزارة العدل المعتقلين الى مجموعتين، الاولى تضم حاملي الجنسية، والثانية تضم غيرهم ممن يمكن ترحيلهم حتى اذا كانوا يحملون بطاقة الاقامة الدائمة (غرين كارد). وخلال اسابيع قليلة، يقول، ان معسكرات الاعتقال تكون قد امتلأت واصبحت تضم اكثر من 40 الف شخص. ويقول كلارك انه مع كل عملية ارهابية مفترضة، سيتحدث المسؤولون عن انسحاب جزئي للقوات الاميركية من العراق، لمواجهة النقص في القوات الاميركية التي اصبحت تحرس المدن الاميركية. ويتوقع ايضاً تزايد النقاش حول اصدار «بطاقة امنية» لكل مواطن، مع استمرار الهجمات، الى ان تبدأ السلطات فعلاً بتوزيع البطاقات التي تحمل صورة وبصمة وغير ذلك من المقاسات البيومترية لكل شخص. وفي المقابل، سيعرب اعضاء في الكونغرس وقادة في منظمات حقوقية عن اعتراضهم على ذلك.

خارجياً، يتوقع كلارك ان اسلاميين يكونون قد استولوا على الحكم في بعض الدول العربية، وقطعوا العلاقات مع الولايات المتحدة، اما داخلياً، فيتوقع استياء ملايين الاميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بسبب سياستهما القائمة على «استغلال خوف الاميركيين»، مما يؤدي الى بروز حزب جديد هو «حزب الحرية» الذي يعد بفتح صفحة جديدة في السياسة الخارجية نحو المسلمين والعرب.