يقوم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بزيارة مهمة للجزائر الأحد المقبل تستغرق يومين تتركز على بحث موضوع القمة العربية المزمع عقدها يومي 21 و 22 مارس (آذار) والاطلال على آخر ترتيباتها.
وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة ان زيارة الأمين العام للجامعة ستكون فرصة لتبادل وجهات النظر مع المسؤولين الجزائريين وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول مشروع تقدمت به الجزائر بشأن تعديل ميثاق الجامعة وما آثاره من جدل واسع بسبب توصية تتعلق بتدوير منصب الأمين العام بين الدول حتى لا يصبح المنصب حكرا على مصر، لافتة إلى ان الأمين العام يتعامل مع هذه القضية بمرونة وانه ليست لديه اية حساسيات، كما لا يعتبر هذا التوجه أو الاقتراح الجزائري موجها ضده او ضد مصر.
من جانب آخر ذكرت المصادر أن موعد عقد القمة تم حسمه ونفت أي توجه يستهدف تأجيلها ووافقت على ذلك بدعوة الجزائر للامين العام لزيارتها بهدف الاطلاع بنفسه على ترتيباتها.
وذكرت مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع أن اكثرية الدول لا تحبذ إحداث تعديلات كبيرة بميثاق الجامعة وترى التمسك بالميثاق الحالي والاعتماد عليه كما هو من دون إحداث تغييرات به لمخاوفها من انقسامات بأكثر مما تؤدي إلى تطوير وتفعيل لمنظومة العمل العربي في الوقت الذي كشفت فيه عن تأييد اكثرية الدول لاقتراح تدوير منصب الأمين العام بينها. وذكرت في هذا السياق أن هذه المواقف لم يتم اعلانها خلال اجتماع مجلس الجامعة الوزاري الطارئ وان تداولها المندوبين الدائمين فيما بينهم، فيما لفتت إلى اتفاق جرى بين الوزراء على تأجيل بحث المشروع الجزائري. ورجحت ألا يعرض على قمة الجزائر حتى تتم دراسته جيدا من خلال لجنة تضطلع بهذه المهمة فيما ينتظر أن يتعرض له الوزراء خلال اجتماع الدورة العادية في مارس القادم التي تعقد لمجلس الجامعة في القاهرة. وكشفت مصادر دبلوماسية ان بعض المخاوف الجزائرية تتركز أيضا على خشية أن تلقي خلافات عربية عديدة بظلالها على هذه القمة والا تشهد تمثيلا لائقا وتغيب قادة بعض الدول التي تتمتع بثقل عربي خاصة المملكة العربية السعودية.
من جانب آخر يتوجه الأمين العام للجامعة إلى سويسرا عقب زيارته للجزائر للمشاركة بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي ثم يقوم بزيارة إلى مدينة هيوستن الأميركية يومي 29 و30 يناير(كانون الثاني) يختتم بها جولة يناقش خلالها ترتيبات عقد المنتدى الاقتصادي العربي الأميركي الثاني الذي يعقد بها خلال شهر سبتمبر (ايلول) المقبل.