الأسد بحث مع رئيسة برلمان كولومبيا السورية الأصل عقد مؤتمر لأصحاب المناصب من الأصول العربية

TT

بحث الرئيس السوري بشار الأسد اليوم مع رئيسة البرلمان الكولومبي ، سورية الأصل سليمى حاتم أمس الأوضاع في كل من العراق وفلسطين، حيث أعربت سليمى حاتم والوفد المرافق لها عن تقديرهم للمواقف السورية الثابتة تجاه قضايا المنطقة.

كما تناولت المحادثات ، حسب البيان الرئاسي السوري ، سبل تعزيز العلاقات السورية الكولومبية في جميع المجالات لا سيما السياسية والاقتصادية منها ووضع آليات مناسبة لتكثيف الحوار بين البرلمانين السوري والكولومبي تدعيما لهذه العلاقات وحرصا على التواصل بين الدول العربية والأميركية اللاتينية.

وجرى بحضور رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش بحث شؤون المغتربين وتشجيعهم على التواصل مع وطنهم الأم ودور المغتربين والبرلمانيين في نقل صورة صادقة عن الواقع العربي. وعقب مقابلة الرئيس الأسد، سألت «الشرق الأوسط» رئيسة البرلمان الكولومبي إن كانت تحمل رسالة إلى الرئيس السوري من الرئيس الكولومبي ألفارو أوريديس، فقالت إن الرئيس الكولومبي أرسل سلاماً خاصاً إلى الرئيس الأسد معرباً عن أمله الكبير في احترام الشرعية الدولية وجميع القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة كطريق وحيد لتحقيق سلام فاعل ومستقر في المنطقة. وأضافت، إن زيارتنا لسورية تأخذ منحىً هاماً وهو إنشاء علاقات برلمانية قوية وفاعلة تمكننا كممثلين عن شعوبنا أمام حكوماتنا الآن تفعيل الآمال المشتركة الكولومبية والعربية للسلام.

وأكدت حاتم أن اللقاء مع الرئيس الأسد كان مثمرا وغنيا جدا وتم فيه بحث عقد مؤتمر للرؤساء والبرلمانيين وأصحاب المناصب المتحدرين من أصل عربي في موعد قريب، مشيرة إلى أن عقد هذا المؤتمر سيتيح خلق سلسلة متواصلة من العلاقات نستطيع من خلالها إعلان موقفنا كبرلمانيين ومسؤولين في دول العالم وأن نصوت لمصلحة القضايا العربية في المحافل الدولية ، ولا سيما المحافل البرلمانية باعتبارها الطريقة الأكثر فاعلية لإعطاء نظرة عن موقف العالم العربي الحقيقي أمام التشويه الذي يتعرض له عبر وسائل الإعلام الغربية.

وقد جرى في مجلس الشعب حوار برلماني مفتوح بين عدد من النواب السوريين وأعضاء الوفد الكولومبي الذين يتحدرون من أصول عربية ، وتناول الحوار أهمية اختيار دمشق مقراً للبرلمان العربي المزمع تشكيله.

وأعربت سليمى حاتم عن رغبة البرلمان الكولومبي بالمشاركة في اجتماعات البرلمان العربي كعضو مراقب وأملت أن يكون اختيار دمشق مقرا لهذا البرلمان خطوة متقدمة لإقامة وحدة عربية كاملة وفاعلة ومن اجل تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

من جهته أشار رئيس مجلس الشعب السوري إلى أهمية الحوارات البرلمانية في تعزيز الحوار بين الدول كظاهرة حضارية تؤسس لعلاقات ايجابية وصحيحة على المستوى الدولي بعيداً عن منطق الإملاءات والضغوط ، موضحاً أن الحوار ليس فقط لتقريب وجهات النظر وإنما لتوضيح الكثير من الحقائق المغيبة. من جهته استعرض وزير الخارجية السوري فاروق الشرع مع رئيسة البرلمان الكولومبي والوفد المرافق أمس مستجدات الأوضاع في المنطقة وأهمية تعزيز العلاقات السورية الكولومبية.

وفي هذا الصدد أكد الوزير الشرع على الدور الهام الذي يمكن أن يضطلع به البرلمانيون في تعريف الرأي العام بحقيقة الأوضاع في المنطقة وفي توطيد علاقات الصداقة بين الشعوب والجذور التاريخية التي تربط بينها.