الزرقاوي يتبنى انفجارا جديدا ضد مقر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق

اعتقال 75 مشتبها فيهم في بغداد والمحمودية والحمزة

TT

تسبب انفجار سيارة مفخخة استهدف مقر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم وسط بغداد امس، بمقتل ثلاثة اشخاص وجرح اثنين اخرين، وتبنت مجموعة الاصولي ابو مصعب الزرقاوي في بيان امس على شبكة الإنترنت الهجوم الانتحاري. وحمل البيان توقيع «تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين». في حين قتل ثلاثة عراقيين واصيب ستة بجروح في هجمات وقعت امس في سامراء والشرقاط. وفي حملة شنتها قوة من الجيش العراقي في المحمودية والحمزة وبغداد تم اعتقال 75 مشتبها فيه، بينما اعتقلت قوات الامن الكردية في كركوك 7 من جماعة «انصار السنة».

وقالت مسؤولة في مستشفى اليرموك ان «شخصين والانتحاري قتلوا في الهجوم على مقر المجلس الاعلى». وكان متحدث باسم المجلس قد اعلن ان الانفجار امام مقر الحزب اسفر عن مقتل شخص واحد وجرح اثنين آخرين. واوضح ان «انتحاريا حاول دخول مبنى المجلس الاعلى بسيارته المفخخة في منطقة الجادرية في الكرادة وسط بغداد». واضاف ان السيارة المفخخة انفجرت عند حاجز طرق على بعد حوالي ستين مترا من مبنى مقر الحزب.

وقال متحدث عسكري اميركي ان «الانتحاري ترجل من سيارته عند حاجز تفتيش قرب المبنى وطلب ان يسمح له بالدخول وعندما رفض الحراس طلبه عاد الى سيارته وقام بتفجيرها».

وابلغ محمد رضا جواد المتحدث باسم المجلس «الشرق الأوسط» ان اصرار المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق على اجراء الانتخابات وضرورة ان تتم في موعدها المحدد كان السبب الرئيس لاستهدافه. وهذا الهجوم هو الثاني الذي يستهدف مكاتب المجلس في بغداد بعد الهجوم الذي وقع في 27 ديسمبر (كانون الاول) الماضي، واسفر عن سقوط 13 قتيلا و66 جريحا. وتبنته ايضا «جماعة الزرقاوي».

وفي سامراء والشرقاط افادت مصادر في الجيش والشرطة العراقية بمقتل ثلاثة عراقيين واصابة ستة اخرين في هجمات مختلفة وقعت امس.

وقال النقيب سعد امجد ان «ثلاثة جنود قتلوا واصيب اثنان اخران في اشتباكات وقعت امس بين جنود عراقيين ومسلحين». واوضح ان «الاشتباك وقع في منطقة الثرثار غرب مدينة سامراء».

وقتل عراقي مدني وجرح اخر في انفجار عبوة ناسفة كانت تستهدف دورية للجيش الاميركي، حسب ما افاد به النقيب احمد بيان الدين من شرطة مدينة الطوز.

واوضح ان «العبوة كانت مزروعة على الطريق العام الواصل بين مدينتي تكريت والطوز.

وتعرض مقر حزب الوطن الذي يتزعمه مشعان الجبوري عضو المجلس الوطني في مدينة الشرقاط امس الى عدد من قذائف الهاون، مما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح، حسب ما افاد به الضابط راشد احمد من شرطة الشرقاط.

وفي بعقوبة قال مصدر في الشرطة العراقية امس، ان شرطيا قتل واصيب اخر بجروح نتيجة هجوم بقذائف الهاون على احد مراكز الشرطة بالمدينة.

وقال ضابط برتبة نقيب، طلب عدم ذكر اسمه من مركز شرطة المفرق، ان الهجوم اسفر عن «مقتل احد رجال الشرطة واصابة اخر، اضافة الى اصابة المركز باضرار مادية».

والقت الشرطة العراقية القبض على ستة اشخاص اشتركوا في عملية تفجير صهريج للوقود قبل اسبوع قرب ساحة النسور، كما تم اعتقال 45 عنصرا من افراد عصابة وتحرير 28 شخصا. وفي المحمودية اعتقلت قوة من الجيش العراقي احد عشر شخصا وضبطت عددا من القذائف. وفي قضاء الحمزة تم اعتقال 13 من المشتبه فيهم. وفي كركوك اعتقلت قوات الأمن الكردية المرتبطة بالاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني امس سبعة من عناصر جماعة «انصار السنة»، وذلك خلال الاسبوعين الماضيين.

وقال مصدر أمني كردي ان «هنالك بيانات ومعلومات اميركية تثبت تورط هؤلاء في الهجمات في كركوك والموصل». واضاف المصدر ان «من بين احدى القيادات البارزة في الجماعة الشيخ محمود مرهون، وهو عراقي ويلقب بأمير الجماعة في كركوك، وان من بين المعتقلين مصريا يلقب بابي القاسم».

وتم اعتقال شبكة متخصصة في مجال اختطاف الشخصيات ورجال الاعمال في كركوك.

وقال العقيد خطاب عمر مدير شرطة الطوارئ ان «عملية الاعتقال تمت الليلة قبل الماضية في قضاء جمجمال شمال كركوك، وشملت خمسة افراد، وتم تحرير احد المخطوفين وهو شخصية تركمانية بارزة يدعى نظام الدين نور الدين الطونجي صاحب فندق قصر كركوك».

من جهته اعلن الجيش الأميركي امس ان جنديين أميركيين قتلا في العمليات يوم اول من امس في غرب العراق. وقال الجيش في بيان ان الجنديين يتبعان قوة حملة مشاة البحرية الاولى. وفي بيان اخر قال الجيش الاميركي: ان عنصرا من جنود مشاة البحرية (المارينز) قتل اول من امس في محافظة الانبار (غرب)، مما يرفع عدد الجنود الذين قتلوا في هذه المنطقة الى ثلاثة.