أدانت نيابة محكمة أثينا الابتدائية شرطيين اثنين تابعين لمركز شرطة أغيوس ميلتيوس (وسط أثينا) أول من أمس وأمرت باعتقالهما بعدما ثبت تورطهما بتعذيب مهاجرين أفغان الشهر الماضي، إثر دهم الشرطة منزل قديم يقطن فيه نحو 60 مهاجرا أفغانيا، للبحث عن مهاجر مطلوب.
وأكدت مصادر قريبة الى التحقيق، ان عناصر من الشرطة كانت قد اقتحمت المنزل الذي يقيم فيه الافغان وأجبرتهم على خلع ملابسهم وضربتهم، ونقل عدد كبير منهم إلى المستشفى للعلاج من اثار تعذيب. واضافت المصادر نفسها، ان من بين الذين تعرضوا للتعذيب شبانا لا تتجاوز اعمارهم السابعة عشرة.
وعبرت منظمة العفو الدولية ومكتب حقوق الانسان عن استيائهما للحادث، وقدم مكتب المنظمة في أثينا شكوى إلى وزير الأمن العام اليوناني الذي أمر بدوره بتوسيع التحقيق في الحادث فوراً وتقديم المتورطين إلى العدالة.
وطالبت النيابة العامة اليونانية باعتقال شرطيين آخرين متهمين بالاشتراك مع زميليهما في تعذيب المهاجرين الافغان.
وعرض أحد المهاجرين الافغان أمام «الشرق الأوسط» آثار الضرب على قدميه، وقال: «أثناء دهم الشرطة المنزل ليلاً، كنت أستغرق في نوم عميق واستيقظت على الصراخ والضرب الذي طالني على ايدي الشرطة، ولا اعرف سبب ذلك».
يذكر أن مجموعة من الشباب اليونانيين هاجموا مركز الشرطة المذكور الشهر الماضي بالحجارة والاخشاب وتسببوا بأضرار مادية جسيمة في المبنى، وذلك احتجاجا على ما بدر من افراد الشرطة من تعذيب للمهاجرين الأفغان.