الصين: إجراءات أمنية مشددة في ساحة تيانانمين بعد وفاة جاو

أسرته تتخلى عن إقامة جنازة رسمية لتخفيف التوتر في البلاد

TT

بكين ـ أ.ف.ب ـ رويترز: عززت السلطات الصينية الاجراءات الأمنية في ساحة تيانانمين في بكين أمس غداة وفاة الزعيم الاصلاحي السابق جاو زيانغ الذي اقيل في 1989 بسبب معارضته تدخل الجيش لقمع ربيع بكين. فيما قررت اسرة جاو التخلي عن اقامة جنازة رسمية له بسبب التوتر الذي ساد بعض الاوساط الشعبية عقب اعلان نبأ الوفاة اول من أمس. وفرضت حراسة على نصب ابطال الشعب في ساحة تيانانمين حيث توقفت سيارتان تابعتان للشرطة. وكانت اكاليل ورود قد وضعت امام هذا النصب في ابريل (نيسان) 1989 بعد وفاة الزعيم الاصلاحي هو ياوبانغ قبيل حركة الاحتجاج الكبيرة التي ادت الى القمع العنيف في الرابع من يونيو (حزيران) الماضي.

كما توقفت 12 سيارة تابعة للشرطة امام الساحة الكبيرة التي شهدت حركة المطالبة بالديمقراطية منذ حوالي 16 عاما. وانتشر في الساحة رجال شرطة وعناصر أمن باللباس المدني يقومون بالتحقق من هويات بعض الزوار بدقة. اما منزل جاو، غير البعيد عن الساحة، فيخضع لمراقبة مشددة من قبل الشرطة بينما اغلق الشارع الصغير الذي يقع فيه المنزل.

وتجاهلت الصحف الوطنية عمليا نبأ وفاة جاو، بنشره في صفحاتها الاخيرة او الداخلية. اما وكالة انباء الصين الجديدة فقد خصصت له ثلاثة اسطر اول من امس لم تذكر فيها حتى انه كان امينا عاما للحزب الشيوعي في الثمانينات.

كما تجاهلت الصحف نبأ اعلنته منظمة للدفاع عن حقوق الانسان ذكرت ان نائب الرئيس الصيني زينغ كينغ هونغ زار سرا جاو قبيل وفاته.

وقررت أسرة جاو التخلي عن اقامة جنازة رسمية له مجنبة قادة الصين قرارا حساسا في شأن اجراء مراسم ضخمة يخشون أن تثير احتجاجات في البلاد. وساعدت بذلك على تخفيف الضغوط على القيادة بقرارها اجراء مراسم دفن محدودة. وقال مصدر قريب الى الاسرة طلب عدم نشر اسمه «اسرة جاو قررت الا تطالب الحكومة بترتيب جنازة رسمية».

وأضاف «سيقومون بذلك في المنزل. تم اعداد قاعة للعزاء في المنزل الليلة الماضية». وتابع «وجهت الدعوات للاصدقاء وللشعب على حد سواء».