قائد القوات البريطانية: سنحقق في الإساءات ونعاقب المسيء

في أعقاب نشر صور لتعذيب عراقيين على يد جنود بريطانيين

TT

اعرب الجنرال السير مايكل جاكسون، وهو قائد القوات البرية البريطانية، أمس في بيان رسمي عن شجبه الكامل » لكل انواع الاساءة» التي يتعرض لها سجناء الحرب. واضاف «حين يكون هناك دليل على الاساءة، فإن الامر يخضع لتحقيق فوري». وفي حين اعتذر عن عدم التعليق على الـ 22 صورة التي بثت في وقت سابق لعسكريين بريطانيين وهم يعذبون سجناءهم العراقيين بطرق مقززة، فهو أوضح ان «الشرطة العسكرية ستحقق بهذه المزاعم» مؤكداًُ ان العدالة ستاخذ مجراها. الا ان مصدراً عسكرياً وثيق الاطلاع اعرب لـ » الشرق الاوسط» عن قلقه بان نشر الصور سيلحق أذى كبيراً بسمعة الجيش البريطاني. وجاء ذلك في اعقاب اعتراف احد العسكريين الثلاثة الذين يمثلون امام محكمة عسكرية بريطانية في المانيا، بتعذيب محتجزين عراقيين. وافادت تقارير أن لانس كوبورال دارن لاركين قد اقر بتورطه » في الاعتداء على شخص لم يذكر اسمه» وذلك في مخيم » بريد» في جنوب العراق عام 2003. غير ان المتهمين الآخرين، كوربورال دانيال كينون و لانس كوربورال مارك كولي رفضا الاعتراف باقترافهما اي مخالفة. ونسب الى محامي الدفاع، قوله إنه قد قبل على الداوم بالمسؤولية حيال الهجوم » غير المقبول واللاعقلاني» الذي قام به العسكري ضد اشخاص عراقيين. وأقر بان هذا السلوك » جلب لقطعته العسكرية ولعائلته العار».

وتعذر الحصول على تعليق من الجنرال جاكسون نفسه، بسبب صرامة القوانين التي تحظر عليه التطرق الى حادثة تخضع للمحاكمة. وقال مصدر عسكري مطلع في اتصال هاتفي اجرته معه » الشرق الاوسط» إن » قائد القوات البرية لم يكن ليتحدث عن الموضوع علناً ( في بيان رسمي) لو لم يكن بالغ الخطورة، فالامر لايزال بين يدي القضاء والقانون البريطاني يمنعه من الحديث عن الموضوع«. واضاف » على رغم بشاعة الصور، فنحن واثقون من ان هذه حادثة معزولة«. وزاد إن آلاف الجنود البريطانيين «يقومون بواجبهم خير قيام في العراق.

وعلى رغم ذلك، ابدى المصدر قلقه من «الاذى الذي قد تلحقه هذه الصور بسمعة جيشنا الذي يلتزم معايير عالية».