النقيب: العراق يدعم مقترح الأمير عبد الله إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب ومستعد للمساهمة فيه

وزير الداخلية العراقي قال إن تمويل الإرهاب في العراق يأتي من شخصيات ودول عربية

TT

أعرب وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب، الذي يرأس الوفد العراقي إلى المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المنعقد في الرياض، عن تأييده للمقترح الذي قدمه ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، مؤكداً استعداد العراق للمشاركة والمساهمة في دعم المركز.

وأكد الوزير العراقي خلال حديثه إلى الإعلاميين أمس أن مصادر تمويل الجماعات الإرهابية في العراق تأتي من أشخاص في منطقة الشرق الأوسط إضافة الى بعض الدول العربية، مبيناً أن التمويل النقدي لتنفيذ العمليات الإرهابية يتم تهريباً عبر الحدود. وأضاف أن منفذي العمليات الإرهابية في العراق لا يتحدرون من بلد عربي واحد وإنما من عدة دول، موضحا أن عددهم لا يتجاوز الألف.

وشدد على أن العراق يسعى للقضاء على الإرهاب، مشيرا إلى أن الفترة الزمنية لمحاربة وقمع الإرهاب في العراق ترتبط بالوضع السياسي والاجتماعي.

وأشار المسؤول العراقي إلى أن 90 في المائة من الذين ينفذون العمليات الإرهابية في العالم شخصيات لها علاقة بالجريمة، واصفا إياهم بأصحاب السوابق الإجرامية. وقال انه جاء دور المجتمعات العربية للقضاء على الإرهاب حيث أن الدول الغربية في الستينات من القرن الماضي حاربت الإرهاب واستطاعت التغلب عليه، لافتا إلى أنه يجب على دول العالم العربي أن تتفق لمحاربته.

وعن نوع مشاركة العراق في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب قال النقيب إن العراق يريد الاستفادة من تجارب الدول المختلفة في مكافحة الإرهاب، ويريد أيضا عرض تجربته في هذا المجال.

وذكر الوزير أن أعمال الفوضى التي سادت العراق عقب سقوط نظام صدام حسين، مثل سلب الأموال وتخريب المنشآت وقصف المدن وقتل المدنين والسيطرة على بعض المدن والتفجيرات المتلاحقة واستهداف مقرات الأمن وغيرها من الأعمال المخلة بالأمن كان مخططا لها، مشيرا إلى من يقف وراءها هم أعداء للأمة العربية والإسلامية.

وبين أن الهدف من الفوضى هو الوصول إلى إضعاف السلطة بغية السيطرة على البلاد وإدخالها في حالة من الحرب الأهلية تمهيدا لتمزيق العراق إلى دويلات متناحرة.

وأشار الوزير العراقي إلى أن هناك دولا تستغل المجموعات الإرهابية وتسخرها لتنفيذ مخططات في دول أخرى بهدف تحقيق بعض المنافع.

واعتبر النقيب أن وجود القوات الأجنبية في العراق لا يبرر قتل النساء والأطفال والشيوخ وتدمير البنية التحتية، لافتا إلى أن وجود القوات الأجنبية على الأراضي العراقية يجب ألا يلغي ذكر العراق ضمن الدول التي تعاني من الإرهاب، خصوصا أنه أكثر دولة في العالم دفعت ثمنا لمواجهة الإرهاب.