جماعة الزرقاوي تتبنى هجومين انتحاريين أوقعا 24 قتيلا و20 جريحا في الموصل وبعقوبة

شاهد عيان: دعا الانتحاري عناصر الشرطة إلى التجمع حوله ثم فجر نفسه

TT

ارتكبت المجموعة المسلحة التابعة للإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي مجزرة جديدة بقيامها بتنفيذ عمليتين انتحاريتين استهدفتا عناصر الشرطة العراقية في الموصل وبعقوبة وأسفرت عن مقتل 24 شخصا أمس وإصابة نحو عشرين بجروح، في حين قالت جماعة أصولية أخرى تطلق على نفسها «جيش أنصار السنة» في بيان على الإنترنت أنها قتلت مترجما عراقيا يعمل مع القوات الاميركية.

وأفادت مصادر الشرطة بمقتل 12 من عناصرها وإصابة خمسة بجروح في هجوم انتحاري في باحة مستشفى الموصل العام. وكان رجال الشرطة ينتظرون تسلم رواتبهم في باحة مستشفى المدينة عندما وقع الهجوم الانتحاري، طبقا للشرطة.

وقال النقيب سعد عزيز إن «انتحاريا يرتدي معطفا طويلا دعا الشرطة إلى التجمع حوله ثم فجر نفسه». وأفاد مراسل صحافي بان عناصر الشرطة يتلقون رواتبهم عادة في ثلاث قاعات تقع في باحة المستشفى.

من جهة ثانية، قتل مدني وأصيب ثلاثة بجروح في انفجار قذيفتي هاون بالقرب من مقر مجلس محافظة الموصل، كما أكد الطبيب محمد عبد الرحمن مستشفى الموصل الجامعي.

وفي بعقوبة استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أمس المقر العام لقيادة الشرطة في محافظة ديالى حيث كانت مجموعة من الشبان يصطفون للانضمام إلى قوات الشرطة.

وقتل 11 مدنيا وجرح 16 آخــرون في الانفجار جاءوا جميعا للانضمام إلى قوات الشرطة عندما فجر الانتحاري نفسه، طبقا لأحد الأطباء. وأضاف الطبيب أن معظم الجرحى في حالة خطرة.

وقال الجريح محمود شاكر إن الانفجار ناجم عن عملية انتحارية، موضحا أن عدة رجال كانوا مجتمعين أمام هذا المدخل للانضمام إلى صفوف الشرطة. وأكد الشرطي محمد حسن أن الهجوم تم بتفجير سيارة مفخخة.

وأعلن تنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» بزعامة الأصولي أبو مصعب الزرقاوي في بيان على الإنترنت، مسؤوليته عن هجوم الموصل الذي قام به «مهاجم لف جسده بالمتفجرات». كما أعلن في بيان آخر على الإنترنت، مسؤوليته عن هجوم انتحاري على مركز للشرطة في مدينة بعقوبة. وقالت الجماعة في البيان إن أحد أعضاء التنظيم نفذ الهجوم ضد «المرتدين» في بعقوبة. وتوعدت الجماعة بشن المزيد من الهجمات على «المرتدين وأسيادهم».

إلى ذلك، قالت جماعة أصولية تطلق على نفسها «جيش أنصار السنة» إنها قتلت مترجما عراقيا يعمل مع القوات الأميركية، ووضعت على الإنترنت لقطات فيديو لقتله أمس.

وأظهرت اللقطات بموقع الجماعة على الإنترنت الرجل وهو يحذر المترجمين الآخرين من التعامل مع القوات الأميركية قبل أن تعصب عينيه ويطلق الرصاص على رأسه من الخلف.

وقتل جندي أميركي وأصيب اثنان آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة أول من أمس كانت مزروعة على حافة الطريق في شمال بغداد، كما جاء في بيان للجيش الأميركي أمس.

وقال البيان إن «جنديا من قوة بغداد للتدخل قتل وجرح اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في شمال بغداد».