هيئة علماء المسلمين تكشف وقائع أحداث سجن بوكا: مزق الجنود مصاحف المعتقلين فاندلعت المواجهات

عبد السلام الكبيسي: نحترم الحكومة ولكن لا مصالحة من دون جدول زمني للانسحاب

TT

طالب الدكتور عبد السلام الكبيسي مسؤول العلاقات الخارجية في هيئة علماء المسلمين، بالعمل على فضح الممارسات التي يتعرض لها العراقيون في معسكرات الاعتقال، وضرورة الإفراج عنهم. وأشار الى رسالة تلقتها الهيئة من المعتقلين ذكرت ان احداثا جرت في معسكر بوكا جنوب العراق في الثلاثين من الشهر الماضي عند دخول جنود الاحتلال احد المخيمات وتمزيقهم كتاب الله في كل خيمة بينما كان يقف المعتقلون في ساحة التعداد. وقال الكبيسي في مؤتمر صحافي عقد امس في مقر الهيئة بجامع ام القرى غرب بغداد «ان المعتقلين نظموا مظاهرة سلمية احتجاجية ورشقوا جنود الاحتلال بالأحجار الصغيرة المتوفرة في المعتقل مما أدى الى رميهم بالرصاص الحي، وأسفرت المواجهات عن مقتل اربعة معتقلين وجرح اربعة اخرين».

وأوضح ان قطع قماش وصلت الهيئة موقع عليها من قبل 5200 معتقل في معسكر بوكا يشرحون الوضع المأساوي الذي يتعرضون له في معتقلهم وهم يتحدثون عما وقع في ذلك اليوم وتعرضهم لأبشع انواع التعذيب وقيام جنود الاحتلال بكسر سيقانهم وأصابع أرجلهم وإجبارهم على ممارسات الزنا، كما يقوم المجندون والمجندات بأفعال مشينة. وعن إجراءات المصالحة قال الكبيسي «لن نشارك في حوار مصالحة ما لم تكن هناك منهجية تتمثل في خروج القوات الاميركية او وضع جدول زمني للانسحاب والتفريق بين المقاومة والارهاب»، مشيرا الى «ان هناك تعمدا واضحا لاختزال المقاومة في الزرقاوي وأزلام النظام السابق». وقال «ان المقاومة وجدت مع وجود الاحتلال»، مشددا على وجود تزوير حصل في الانتخابات التي اجريت مؤخرا وان صناديق الاقتراع عبئت بالأصوات في محافظة الانبار على حد قوله. وأضاف الكبيسي «اننا نحترم الحكومة ونعدها حكومة تسيير اعمال مع وجود الاحتلال الذي نرفضه من خلال موقفنا الواضح في المؤتمر التأسيسي العراقي»، منتقدا الانتخابات التي جرت خارج العراق التي وصف نسبتها بالضئيلة، مؤكدا ان دولا عدة قالت وبالحرف الواحد «ان من ينتخب سنعفيه من الضرائب».

وأكد الكبيسي «ان دستورا إسلاميا للدولة لا يعني الفئوية. واذا لم تستبعدني فأنا معك. إذن لا اقول الدولة إسلامية ولكن هناك ثوابت في الشرع يمكن ان يتفق عليها الناس وفق قواسم مشتركة».