إبراهيم الجعفري: إذا بكرت القوات الأجنبية بمغادرة العراق فقد تتفجر حمامات من الدم

TT

بغداد ـ رويترز: رفض أحد المتنافسين البارزين على منصب رئيس الوزراء المقبل بالعراق أمس، نداءات تطالب بتحديد جدول زمني لانسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة قائلا انه «إذا بكرت القوات الأجنبية بالرحيل فقد تتفجر حمامات من الدم».

وقال إبراهيم الجعفري نائب الرئيس العراقي وزعيم حزب الدعوة وعضو «الائتلاف العراقي الموحد» الذي يتوقع أن يحقق الفوز في الانتخابات، انه يعتقد انه «من السابق لأوانه أن يطلب العراق من القوات المتعددة الجنسيات أن ترحل الآن». وأضاف انه في حال غادرت القوات المتعددة الجنسيات في الوقت الراهن فان العراق قد يواجه حماما من الدم، مضيفا انه يعتقد ذلك بنسبة 100 في المائة. وأشار إلى أن القوات العراقية لم تصبح جاهزة بعد للاعتماد على نفسها كلية.

وكانت عدة جماعات سياسية سنية قد قاطعت الانتخابات، وقالت إنها قد تنضم مجددا للعملية السياسية في العراق إذا تم وضع جدول زمني لرحيل القوات الأجنبية.

لكن الجعفري قال إن الائتلاف الشيعي سيعمل على ضمان إشراك السنة. وأفاد في هذا الصدد بأنه يجرى حاليا مناقشة شكل الحكومة التي يتعين أن تضم جميع كيانات البلاد وهي السنة والشيعة والأكراد. واستطرد قائلا إن الحكومة ستجعل أبوابها مفتوحة أمام الجميع.

وقال الجعفري انه يتوقع أن يتم إعطاء العرب السنة مناصب أساسية في الحكومة الجديدة. وأضاف أن «السنة جزء من العملية السياسية، وإذا كان بعضهم رشح نفسه في الانتخابات والبعض الآخر قاطعها فهذا أمر يحترم في ظل عملية ديمقراطية».

وأوضح انه «ليس بالإمكان قبول حقيقة أن السنة مستــــبعدون، إذ يجب التفكير في كيفية مد الجسور وإذا كانوا قد قاطعوا الانتخابات فهذا لا يعني أنهم سيبقون خارج السلطة».

ويصر ائتلاف الشيعة على أن يتولى احد أفراده منصب رئيس الوزراء وينظر إلى الجعفري أو وزير المالية عادل عبد المهدي على أنهما ابرز المرشحين المحتملين. لكن الجعفري قال انه حتى لو كان رئيس الوزراء أو الرئيس من غير السنة، فان السنة سيحظون بمناصب مهمة في الحكومة الجديدة والمجلس الوطني. وأضاف أنهم «لن يحصلوا على مناصب رمزية في الحكومة، بل سيكونون ضمن جوهر الحكومة».