«تنظيم الجهاد» يقرر مصير الصحافية الإيطالية «في القريب العاجل»

متحدث باسم شركة «أوراسكوم»: لا معلومات عن المخطوفين المصريين الأربعة

TT

أعلنت مجموعة أصولية تطلق على نفسها اسم «تنظيم الجهاد» في بيان على شبكة الإنترنت، انها ستعلن «في القريب العاجل» قرارها بشأن مصير الصحافية الإيطالية جوليانا سغرينا، موضحة ان البيانين السابقين اللذين أعلنا تبني خطف سغرينا بتوقيعين مختلفين صدرا عنها أيضا، في حين قال متحدث باسم الشركة المصرية للاتصالات «اوراسكوم» ان اي مجموعة لم تعلن بعد مسؤوليتها عن خطف اربعة مهندسين مصريين في العراق.

وقبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها للحكومة الايطالية لسحب قواتها من العراق، قالت مجموعة «تنظيم الجهاد» في بيان يحمل تاريخ السادس من فبراير (شباط) ويتعذر التأكد من صحته «ما زلنا نباشر التحقيق مع الأسيرة». وأضاف ان «اللجنة الشرعية في الكتائب ستقوم بالحكم في ذلك قريبا».

ودعت المجموعة الى «التزام الحذر في البيانات التي تصدر بشأن الأسيرة الإيطالية التي سنعلن عن مصيرها في القريب العاجل»، موضحة ان البيانين السابقين اللذين حملا توقيعين مختلفين صادران عن التنظيم ذاته. وكان بيان أول صدر باسم «تنظيم الجهاد الإسلامي» تبنى خطف الصحافية الإيطالية تلاه بيان آخر باسم «تنظيم الجهاد في بلاد الرافدين».

وأكدت المجموعة ان بيانها هو «الرسالة الأخيرة» للحكومة الإيطالية التي كانت طالبتها الجمعة الماضي بإعلان مغادرة قواتها العراق في غضون 72 ساعة. وقالت «هذه هي الرسالة الأخيرة الى الحكومة الإيطالية وعلى رأسها رئيس الوزراء الإيطالي بأن لا أمن ولا استقرار ما دام جندي إيطالي واحد في ارض العراق».

وكانت المجموعة الخاطفة هددت في بيان السبت الماضي بقتل الصحافية الإيطالية ما لم تعلن روما سحب قواتها من العراق حتى مساء أمس. وخطفت الصحافية سغرينا، 56 عاما، الجمعة الماضي قرب مسجد في بغداد حيث كانت تجري تحقيقا.

وتعمل سغرينا مراسلة لشؤون الشرق الأوسط لصحيفة «المانفيستو» اليسارية التي عارضت الحرب على العراق. وقد خطفت بعد دقائق من اتصالها بمكتب الصحيفة في روما لتبلغه بأنها بخير.

ودعا صحافيون جزائريون وحركات نسائية جزائرية أول من أمس إلى «الإفراج فورا» عن الصحافيتين الإيطالية سغرينا والفرنسية فلورانس اوبينا اللتين فقدتا في العراق.

وقال الصحافيون الجزائريون في بيان انهم «يشعرون بالقلق والاستياء لخطف» اوبينا ومرافقها العراقي وسغرينا، وعبروا عن «تضامنهم الكامل مع أسرتيهما».

كما دعت حركات نسائية جزائرية في بيان «الهيئات والمؤسسات الدولية والدول» الى «تعبئة طاقاتها للسعي الى الإفراج عن جوليانا سغرينا وفلورانس اوبينا».

إلى ذلك، أعلن متحدث باسم الشركة المصرية للاتصالات «اوراسكوم» أمس، ان اي مجموعة لم تعلن مسؤوليتها عن خطف أربعة من مهندسي الشركة الأحد الماضي في بغداد. وقال هذا المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن هويته «ليست لدينا اي معلومات عن المهندسين ولم تتبن اي جهة خطفهم».

وكان المصريون الأربعة خطفوا أمام منزلهم في بغداد. وقال المتحدث نفسه انهم يعملون للشركة المصرية العراقية «سيرفكو» المتعاقدة مع «اوراسكوم» التي تستثمر في شبكة الهاتف الجوال في وسط العراق.

من جانب آخر، ذكرت صحيفة «صباح» التركية أمس نقلا عن أسرة رجل الأعمال التركي الثري كهرمان صادق اوغلو الذي خطف في العراق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ان الرجل سيتم الإفراج عنه في اليومين المقبلين.

وكان صادق اوغلو خطف في 16 ديسمبر الماضي في منطقة ام قصر المرفأ الواقع على الحدود مع الكويت. ولم توضح الصحيفة ما اذا كانت فدية دفعت للخاطفين كما كانت صحف تركية ذكرت. ولم تتمكن وزارة الخارجية التركية من تأكيد هذه المعلومات. واكتفى متحدث باسم الوزارة بالقول ان الجهود مستمرة للتوصل الى الإفراج عنه.

وقد أفرج في يناير (كانون الثاني) الماضي عن تركيين اثنين وعراقي كانوا يرافقون صادق اوغلو في رحلته.