وكيل خارجية اليمن: هناك حالات تهريب أسلحة إلى اليمن وسط تواصل التكثيف الأمني في المناطق الحدودية مع السعودية

أكد أن مبادرة الأمير عبد الله لتأسيس مركز لمكافحة الإرهاب ستسد العجز المؤسسي الدولي في إيجاد مرجع مركزي

TT

أكد السفير محيي الدين عبد الله الضبي وكيل أول وزارة الخارجية اليمنية أن الوضع الحدودي بين بلاده والسعودية يلقى رعاية أمنية كبيرة من الجانبين نتج عنه الكشف عن محاولات تهريب أسلحة، مشددا في الوقت ذاته على أن التعاون السعودي ـ اليمني يتواصل بشكل أكثر كثافة ضمن مكافحة الإرهاب. وأشار الضبي في حوار مع «الشرق الأوسط» إلى أن اليمن أيد مباشرة مبادرة الأمير عبد الله بن عبد العزيز الرامية إلى إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب، مبينا أنها يمكن أن تجمع الجهود الدولية خاصة أن الدول العربية من أكثر مناطق العالم تأثرا بعمليات الإرهاب والتخريب. وفي ما يلي نص الحوار:

* حضرتم إلى المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب ببعض الأفكار وأوراق العمل لعرضها، فما هي المبادرات والتوصيات التي تودون طرحها؟

ـ كنا نرغب في الأساس في عرض تجربتنا التي هي بلا شك ثرية في التغطية الأمنية لبعض الأعمال الإرهابية. ولعلي أقتصر هنا على أهمية فتح باب الحوار مع تلك الفئة المرهبة، وهو الأمر الذي قمنا به خلال الفترة الماضية حيث نجحنا في فتح قنوات حوار آيديولوجي مع تلك الفئات ثم انتقلنا بعدها إلى نوع آخر من التعامل في الجوانب البشرية وكشف مدى الأثر الذي تؤديه تلك العمليات المروعة والمخربة وهو ما قاد في كثير من الأحيان إلى نجاحات أمنية شهدتها الساحة اليمنية على صعيد مكافحة الإرهاب عبر المؤسسات الأمنية المختلفة لدينا.

* دعا ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز إلى تأسيس مركز لمكافحة الإرهاب، ما هو موقف الجانب اليمني من هذه المبادرة؟

ـ هذه المبادرة ليست بمستغربة من الأمير عبد الله الذي عوّد المجتمع الدولي دائما على جملة من المبادرات والمقترحات الرائعة وفي الأوقات المناسبة، ومن ضمنها مقترحه بتأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وللصراحة أن هذه المبادرة جاءت في وقتها تماما. فبالقراءة البسيطة للعملية الإرهابية والتعامل الدولي معها لا توجد مرجعية يمكن التداول معها، ومن هنا تنبعث أهمية المركز، ونحن في الوفد اليمني على الفور أعلنا موافقتنا وقبولنا الشديد بهذا المركز الذي نتصور أن يكون مرجعا دقيقا لبعض الأمور المتعلقة بالإرهاب وسيسد العجز المؤسسي الدولي في إيجاد نقطة التقاء وتواصل وتعاون مشترك يمكنه أن يوحد الجهود العالمية ويكون مصدرا مركزيا للتعاون دوليا في جميع الأصعدة.

* نذكر الإرهاب ونحن في مؤتمر لمكافحة الإرهاب، ما هي الترتيبات القائمة بين السعودية واليمن فيما يخص الجانب الحدودي الشائك بين الطرفين؟

ـ التنسيق في جميع الأصعدة واللجان المختلفة المتعلقة بجوانب الحدود قائمة على أعلى مستوياتها. وللمعلومية فإن الوضع الحالي يحتاج إلى جهود أكبر وأكثف أمنيا وهو الأمر الذي تدركه حكومتا السعودية واليمن إلا أنه لا يخفى أن هناك بعض الحالات الخارجة عن قدرة البلدين وتتم محاربتها وكبحها في حينها.

* هل تقصد أن هناك حالات تم القبض عليها مؤخرا؟

ـ نعم، تم كشف العديد من الحالات التي ترمي الى نزع الأمن وليس فقط القادمة من الحدود اليمنية باتجاه السعودية لكن باتجاه الطرفين. أقصد أن هناك محاولات لتهريب الأسلحة عبر الحدود من السعودية إلى اليمن وتم القبض عليها والبحث جار فيها، وبالمناسبة هذا الأمر يتم ضمن صفقات تجارية للأسلحة ما دام هناك بائع ومشتر.

* وماذا عن المجموعة العربية، ما هي طبيعة تواصلكم معها على هذا الصعيد؟

ـ بالإضافة إلى التعاون الكبير مع السعودية لدينا تنسيق قوي مع جميع الدول العربية، إذ هناك بعض العوامل والظروف المشتركة التي يمكن أن نتبادل التجارب فيها ونطور إمكانياتنا معا.. التحدي الذي نواجهه نحن في المنطقة العريبة كبير خاصة في ظل الأوضاع القائمة إلا أن هناك محاولات تحمل طابع الجدية والحرص والاهتمام المتبادل.