أعرب فلاح النقيب وزير الداخلية العراقي عن قناعته امس بأن السيطرة الكاملة على الأمن الداخلي والحدود يمكن ان تتحقق في غضون 18 شهرا. واشار الى ان نحو 30% من المسلحين العرب الناشطين في العراق هم سودانيون.
وقال النقيب للصحافيين في مؤتمر دولي في السعودية عن مكافحة الارهاب، انه يعتقد بأن قوات الأمن العراقية ستتمكن من السيطرة على الاوضاع الأمنية في الداخل بشكل كامل في غضون 18 شهرا. لكنه اضاف أن ذلك سيعتمد على أمرين أولهما الموقف السياسي في العراق ثم بعد ذلك وزارة الدفاع التي لها جدول زمني خاص بها.
وقال النقيب «ان العراق يعمل مع جيرانه لمنع المقاتلين الاجانب من عبور حدوده للانضمام الى التمرد المستعر ضد الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة منذ حرب عام 2003 التي أطاحت بالرئيس العراقي صدام حسين». ودون أن يحدد أي دولة بالاسم أوضح الوزير العراقي أن هناك دولا لا تتعاون بشكل كامل. وقال ان الحكومة العراقية تقوم بالتنسيق مع أغلب البلدان المجاورة ـ وليس كلها ـ لمعالجة هذا الموضوع، مشيرا الى أن بعض الدول تتعاون بنسبة 100 في المائة بينما يتعين على العراق أن يزيد من أوجه تعاونه مع البعض الآخر. وقال النقيب ان أكبر عدد من المقاتلين الأجانب المشاركين في التمرد هم من السودان، مشيرا الى أنهم ربما يشكلون 30 في المائة من العدد الاجمالي للمقاتلين الأجانب في العراق. وأضاف أن القوات العراقية وقوات التحالف ألقتا القبض على أشخاص قريبين جدا من زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي. وأعرب عن أمله في أن تكون تلك القوات على وشك الإيقاع بالمتشدد الأردني نفسه. وأضاف النقيب أن الزرقاوي، زعيم شبكة القاعدة في العراق والمعروفة باسم «تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين»، يتجول في طول البلاد وعرضها وأنه لا يبقى في مكان واحد.