دفعت الانتخابات العراقية الدبلوماسية الفرنسية إلى أن تتقدم بخطوة جديدة لتحقيق التقارب مع الولايات المتحدة، حيث قال وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه أمس، إن بلاده ترغب في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة، وإن لدى الجانبين الكثير للإسهام في تجديد العلاقات الأميركية ـ الأوروبية. وقال بارنييه إن فرنسا تعتبر أن الانتخابات العراقية التي أجريت في 30 يناير (كانون الثاني) الماضي و«التصميم الجديد» في جهود جورج بوش في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني من الأمور المشجعة. لكنه أضاف أن على واشنطن أن تدرك أن الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني محوري، وأنه لن يحدث أي تقدم نحو الديمقراطية في الشرق الأوسط ما لم يعالج ذلك الصراع.
وأدلى بارنييه بتعليقاته قبيل زيارة لباريس تقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم، من بين أهدافها إصلاح العلاقات التي تضررت بسبب الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق والتي عارضتها فرنسا.وكان بارنييه قال في مقابلة أجرتها معه صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية قبل أيام «حانت اللحظة (المناسبة) لبداية جديدة في علاقاتنا». لكنه أضاف مشددا على الحاجة إلى شراكة تبادلية أن «الاتحاد لا يعني الإذعان.. وينبغي أن يقوم أي اتحاد جديد عبر المحيط الأطلسي على ركيزتين (أوروبية وأميركية)».