مدير عام مكتب التربية الخليجي: نسعى لتطوير المناهج التربوية وليس تعديلها

مؤتمر وزراء التعليم في دول الخليج واليمن يبدأ اليوم بالكويت

TT

يفتتح وزراء التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة الجمهورية اليمنية اليوم في الكويت المؤتمر الثامن عشر للدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج.

وقال مدير عام المكتب، الدكتور سعيد بن محمد المليص، في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس إن المؤتمر سيترجم قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون إلى أعمال تنفيذية وبرامج وإن ملف التربية والتعليم سيكون الأكثر سخونة على جدول أعمالهم لا سيما في ما يتعلق بإقرار الورقة السعودية التي قدمها ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز في مؤتمر القمة الخليجي الذي عقد العام الماضي والتي سميت بوثيقة التطوير الشامل للتعليم في الدول الخليجية.

وأشار إلى أن جدول الأعمال يتضمن عدة قضايا منها نواتج البرامج المنفذة في العامين الماضيين من الخطة المشتركة والخطة متوسطة المدى للتربية والتعليم في مكتب التربية العربي لدول الخليج، وكذلك وثيقة تطوير التعليم المعنية بالعمل المشترك الذي يقوم به مكتب التربية العربي لدول الخليج للأعوام المقبلة. وأضاف «لو أن هذه المعارف التي يتعلمها الطالب بالمدرسة تتحول إلى سلوك سواء في البيت أو المدرسة لأصبح المجتمع في أحسن أحواله». وأشار إلى أن المشكلة ليست في قلة المفاهيم التي نقوم بتعليمها وإنما المشكلة في تحويلها إلى سلوك لأن مفاهيم الديمقراطية موجودة في مجتمعاتنا ولكنها لا تترجم بالطريقة الصحيحة.

وأضاف أن مناهج التربية الإسلامية واللغة العربية لن يطرأ عليها أي تغير إلا بطريقة إعدادها. أما في ما يتعلق بالقضايا الحياتية فهي التي ستعدل وستتطور وسيتم إدخال المفاهيم الجديدة فيها.

وقال «نحن لا نود ولا يوجد توجه لوزارات التربية لدول الخليج في تغيير مناهج التربية الإسلامية وإنما نعمل على تطوير تعليمها».

وأكد المليص إيمان الجميع بأن المدرسة لا ترعى أو تقوم بتعليم الإرهاب والتطرف. وقال «إذا لم نعلم مواد التربية الإسلامية في المدرسة بالطريقة الصحيحة فهناك مصادر متعددة سيأخذ الطالب منها ما يؤدي به إلى الإرهاب».

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بشأن عدم توقيع بعض الدول الخليجية حتى الآن على اتفاقية تطوير منهجي الرياضيات والعلوم مع إحدى الشركات الأميركية وفقاً للتطورات التقنية، قال إن الإمارات العربية المتحدة سبقت السعودية والكويت والبحرين في التوقيع حيث قامت بتطبيق خطتها منذ فترة وبدأت في تدريس المنهجين، مستطرداً أن اليمن يواجه بعض الإشكالات المتعلقة بالتمويل لتوقيع هذه الاتفاقية. وبالنسبة لبقية الدول الخليجية فقد قاموا، حسب المليص، بأخذ المنهجين مصفوفين وفقاً للمدى والتتابع المعمول به في مكتب التربية العربي لدول الخليج.