رفسنجاني يدعو أميركا لمعاودة الحوار المباشر مع طهران وإنهاء تجميد الأرصدة الإيرانية

إسرائيل تبلغ رايس أنها تفضل الضغوط الدبلوماسية على إيران

TT

أبلغ وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أن اسرائيل تحبذ ممارسة الضغوط الدبلوماسية على الوسائل العسكرية لمنع ايران من الحصول على أسلحة نووية. ويأتى ذلك فيما دعا الرئيس الايراني السابق على اكبر هاشمي رفسنجاني الى معاودة الحوار المباشر بين واشنطن وطهران، مشيرا الى ان الخطوة الاولى تقع على عاتق واشنطن وذلك بأن ترفع على سبيل المثال تجميد الارصدة الايرانية في الولايات المتحدة. وقال موفاز الذي كان يتحدث لراديو اسرائيل امس بعد اجتماع مع رايس التي قامت بزيارة استمرت يومين لاسرائيل والاراضي الفلسطينية «في هذه اللحظة يجب أن تكون الضغوط دبلوماسية». واستطرد قائلا «أسلوب التحرك.. الاسلوب الاكثر قبولا لنا وللاميركيين هو أن نستخدم المسار الدبلوماسي لطرح هذه القضية على مجلس الامن واصدار عقوبات". ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم في ختام لقاء مع نظيره الفرنسي ميشال بارنييه ان بلاده «تشعر بارتياح» لجهود فرنسا حول الملف النووي الايراني. وقال شالوم خلال مؤتمر صحافي في القدس امس «لقد درسنا التهديد الذي يشكله حزب الله الشيعي اللبناني على استقرار المنطقة والتهديد الذي تشكله ايران على العالم بأسره بمحاولتها انتاج قنبلة نووية». واضاف «اننا نشعر بالارتياح لتصميم فرنسا على وقف جهود ايران الرامية الى انتاج قنبلة نووية واطلب من زميلي الفرنسي ان يحاول اقناع نظرائه في الاتحاد الاوروبي باظهار التصميم ذاته». وفي تطور هام، دعا الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني في حديث نشرته امس صحيفة «يو اس توداي» الى معاودة الحوار بين واشنطن وطهران، مشيرا الى ان الخطوة الاولى تقع على عاتق واشنطن وذلك بأن ترفع على سبيل المثال تجميد الارصدة الايرانية في الولايات المتحدة. لكن رفسنجاني اعرب عن شكه في معاودة هذا الحوار «لاننا لا نؤمن بحسن نوايا الولايات المتحدة» ولان «الولايات المتحدة الدولة الكبرى لا تملك مع الاسف على ما يبدو سوى مخ عصفور صغير». وكانت مصادر ايرانية مطلعة كشفت ان رفسنجاني سيرسل مبعوثا خاصا الى واشنطن بهدف بحث استئناف الحوار المباشر بين الطرفين. وقالت المصادر ان رفسنجاني، ثاني اقوى رجل في النظام الايراني والذي ما زال يفكر فيما اذا كان سيرشح نفسه لانتخابات الرئاسة المقبلة المقررة في يونيو (حزيران) المقبل، قد وعد واشنطن بتحسين العلاقات بين الطرفين اذا انتخب رئيسا للبلاد.