الإعلان في الرباط عن مؤتمر قريب بإسبانيا يبحث موضوع العمالة المهاجرة

TT

أعلن دايف سبونار، الامين العام للفيدرالية الدولية لجمعيات تثقيف العمال (منظمة دولية غير حكومية مقرها لندن)، عن عقد مؤتمر في مدينة اشبيلية الاسبانية الشهر المقبل، لمناقشة موضوع العمالة المهاجرة في أوروبا. وأكد سبونار، الذي كان يتحدث أمس الى مجموعة من الصحافيين بالرباط، استدعاء عمال مغاربة وبعض نشطاء الهيئات النقابية بالمغرب، من أجل تبادل التجارب والآراء حول موضوع العمالة المهاجرة في أوروبا، وكيفية ايجاد سبل المساندة دفاعا عن حقوقها في زمن العولمة وسيطرة الشركات المتعددة الجنسيات.

وحول كيفية مواجهة نجاح الفكر الليبرالي الجديد، الذي فرض توجهه من خلال قمم دول مجموعة الثماني، وقوانين الشركات المتعددة الجنسيات، قال سبونار إن الفيدرالية الدولية لجمعيات تثقيف العمال تسعى الى إحداث هيئة أممية تتشكل من جميع المنظمات النشيطة في مجال الدفاع عن الطبقة العاملة، قصد ضمان الحقوق الكاملة للمستخدمين والعمال في مواجهة الشركات المتعددة الجنسيات.

وأوضح سبونار أن هدف الفيدرالية لا يكمن في التصارع أو مناهضة العولمة بل في تكوين العمالة، سواء داخل الدول التي تزحف العولمة تدريجيا على اقتصاداتها أو المهاجرة، وتبادل الخبرات بين العمال أنفسهم قصد التصدي للآثار السلبية للعولمة، ونشر ثقافة جديدة ترتكز على علاقة ديمقراطية بين الشركات المتعددة الجنسيات والمستهلك بصفة عامة.

ونفى سبونار أن يكون دور الفيدرالية الدولية، التي تملك فروعا في نحو 54 بلدا، وتنشط في أكثر من 100 قطاع، هو الحلول محل الهيئات النقابية النشيطة في مجال الانتاج الاقتصادي بصفة عامة، بل ترنو الى مساعدة تلك المنظمات العمالية بتأطير كوادرها ومناضليها لفهم أولا ما يجري دوليا من تحولات اقتصادية، وثانيا، تسهيل الحصول على آخر المعطيات المسجلة ميدانيا في مجال التحول الجذري في نمط الانتاج، وثالثا، تبادل الخبرات بين ممثلي فروعها عبر أنحاء العالم للاستفادة وتجنب السقوط في أخطاء قاتلة قد تؤدي الى قبول العمالة بمبدأ الاستسلام لخيارات اقتصادية وثقافية دولية، ورابعا، إرساء قواعد التسيير الديمقراطي داخل الهيئات النقابية كي تصبح منظمات فاعلة وقادرة على خوض مفاوضات مع مالكي الشركات المتعددة الجنسية لضمان الحقوق المكتسبة أو الحصول على أخرى جديدة.