استمرار مطاردات الأمن المصري لإرهابيين محتملين وتجار مخدرات وسلاح بسيناء لليوم السابع على التوالي

TT

أكدت مصادر أمنية مصرية أن مطاردات المطلوبين في تفجيرات طابا التي وقعت خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لاتزال مستمرة لليوم السابع على التوالي بمناطق جبلية وعرة بوسط وجنوب سيناء. وأضافت المصادر أن المطاردات تستهدف عشرات المتهمين في التفجيرات وآخرين مطلوبين جنائيين ومهربي مخدرات وأسلحة. وتابعت المصادر أن المطاردات تتم حاليا في مناطق وادي «الجدي» و«الجنيافة» وبئر «تمرة» بوسط سيناء. وأشارت إلى أن قوات الشرطة نشرت الآلاف من أفرادها في المناطق الحدودية بين شمال وجنوب سيناء لإحكام الحصار على المطلوبين الذين يستخدمون أسلحة خفيفة آلية وبعض القنابل اليدوية في المواجهات مع الشرطة.

وقالت المصادر إنه تتم الاستعانة ببعض مشايخ القبائل للحصول على معلومات حول المغارات والكهوف التي يمكن أن يختبئ بها المطاردون.

وكانت الشرطة المصرية قد قتلت يوم السبت الماضي اثنين من المطلوبين الرئيسيين في تفجيرات طابا، وتبين أن أحدهما المتهم حماد جمعيان جمعة وهو من المتهمين التسعة الذين وجهت لهم النيابة المصرية الاتهام في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في تفجيرات طابا، فيما لاتزال الجثة الثانية مجهولة ويتم إجراء تحليل الحامض النووي لها للكشف عن هويتها.

واضافت المصادر انه يعتقد أن تكون الجثة الثانية لخالد مساعد وهو طبيب اسنان كان يعمل في جمعية الشابات المسلمات بالعريش وهي جمعية تطوعية، وقد ظهر اسمه في التحقيقات الأخيرة. ويعتقد أنه قد يكون الممول الرئيسي للمجموعة البدوية التي نفذت تفجيرات طابا ونويبع بقيادة الفلسطيني إياد مصطفى الذي يعيش بالعريش. وترجح مصادر أخرى أن تكون الجثة لاسامة النخلوي الذي جاء اسمه في التحقيقات التي أجريت عقب التفجيرات. وكان اثنان من المفجرين قد قتلا في تفجير فندق هيلتون طابا بسبب انفجار قنبلتهما قبل الوقت المحدد، واعتقل خمسة أشخاص لضلوعهم في التفجيرات بينما ظل اثنان هاربين. وقد تركزت جهود البحث عن المطلوبين في منطقة العريش عاصمة سيناء الشمالية.

وتقدر بعض منظمات حقوق الانسان عدد المحتجزين والمعتقلين على ذمة تحقيقات تفجيرات طابا بنحو ثلاثة آلاف. وقد شهدت مدينة العريش مظاهرات نظمها محامون مصريون ونشطاء حقوق انسان للمطالبة بالافراج عن المعتقلين والمحتجزين أو معرفة أماكن احتجازهم.