هولندا: محاكمة 12 شخصا بتهم إرهاب والادعاء يقول إن اعتقالهم أدى لإحباط هجمات

TT

بدأت في مدينة روتردام الهولندية امس محاكمة 12 شخصا، غالبيتهم مغاربة، بتهم التخطيط لاغتيال شخصيات سياسية بارزة، في الوقت الذي اكد الادعاء ان اعتقال المجموعة ساعد في إحباط هجمات.

وكان عناصر المجموعة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاما، ومعظمهم من اصل مغربي، قد اعتقلوا بعد مقتل السينمائي ثيو فان غوخ في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) ويشتبه في انتمائهم الى شبكة اصولية متطرفة خططت لهجمات وتعرف باسم «خلية العاصمة». وقال ممثل الادعاء كوس بلوي قال في جلسة استماع قبيل بدء المحاكمة في روتردام اننا «نتعامل مع جماعة راديكالية نشطة للغاية خططت لبعض الجرائم الخطيرة جدا منها القتل وحيازة اسلحة واصدار تهديدات والقيام بتفجيرات». ووجهت لجميع المتهمين تهمة الانتماء الى جماعة إجرامية والتآمر للقتل «بدافع ارهابي»، في حين وجهت لاثنين تهمة أخرى بالشروع في قتل ضباط شرطة.

وقال ممثلو الادعاء ان محمد بويري الهولندي المغربي الاصل المتهم بقتل فان غوخ وطعنه حتى الموت له علاقات وثيقة بهذه المجموعة. وقال بلوي ان نسخاً من الرسالة التي عثر عليها مثبتة في صدر فان غوخ مع سكين وتتضمن تهديدات لسياسيين بارزين في هولندا وجدت على اجهزة كومبيوتر يملكها عدد من المشتبه فيهم. وقال ان اعتقال الاشخاص الاثني عشر حال دون وقوع هجمات اخرى.

واتهم هؤلاء الاشخاص بالتهديد بقتل ايان هيرسي علي البرلمانية الهولندية الصومالية الاصل التي كتبت الفيلم الذي اخرجه فان غوخ وتطرق لوضع المرأة في المجتمعات المسلمة. ووجهت لهؤلاء الاشخاص ايضا اتهامات باصدار تهديدات ضد جريت فيلدرز المعارض للهجرة ورئيس بلدية امستردام اليهودي يوب كوهين ونائبه احمد ابو طالب. واتهم اثنان من المجموعة ايضا بالشروع في قتل ضباط شرطة عندما ألقوا قنبلة عليهم اثناء محاولة الضباط اعتقالهم في لاهاي بعد أسبوع من مقتل فان غوخ. وقال ممثل الادعاء بلوي ان الشرطة عثرت على كتيب عن القتل باسم الدين في منزل المشتبه بهم في لاهاي.

ولم يمثل سوى واحد فقط من بين المشتبه بهم الاثني عشر امام المحكمة، وهو احمد حمدي المغربي المولد. وجلس حمدي، 26 عاما، امام هيئة المحكمة دون ان يبدي اي رد فعل اثناء كلمة بلوي.

وقال بلوي ان حمدي شارك في اجتماعات دينية في منزل بويري الذي قال جهاز الامن الهولندي انها كانت تجتذب نحو 20 شخصاً. واضاف الادعاء ان جميع المشتبه بهم مارسوا حقهم في عدم الكلام بمجرد ان بدأت الاسئلة في التطرق الى التفاصيل. ولا تزال لدى المحققين كمية كبيرة من الادلة التي يتعين فحصها بدقة ومن بينها فحص عدد من رسائل البريد الالكتروني ومحادثات هاتفية جرى التنصت عليها.

ووصف ميشال بيست مان محامي حمدي وقائع الجلسة بانها محاكمة صورية لكنه قال انه سيتضح في نهاية الامر براءة موكله. وقال بيست مان ان «وجودي هنا يوفر غطاء من الشرعية على هذه المحاكمة بينما نعرف جميعا انه سيتضح ان حمدي بريء».