ةتبحث الشرطة السويسرية عن ثلاثة مجهولين اقتحموا على الساعة الثامنة من صباح أمس، مبنى القنصلية الاسبانية في مدينة بيرن السويسرية، واحتجزوا عددا من العاملين فيها، الا انهم تمكنوا لاحقاً من الفرار من حصار الشرطة.
وأفادت مصادر من وزارة الخارجية الاسبانية، ان عناصر ملثمة مجهولة الجنسية، تتحدث اللغة الفرنسية ومسلحة بسكين ومسدس، اقتحمت القنصلية عند فتح ابوابها، وأجبرت أحد الحراس، بعد أن ضربته على رأسه، على مرافقتها الى داخل المبنى، وتمكينها من تخطي الاجراءات الأمنية، لكن الحارس استطاع الفرار من قبضة المهاجمين، ولجأ الى احدى سيارات الشرطة التي نقلته الى مستشفى قريب لمعالجة جرح في رأسه، وأعلمت مركزها الرئيسي عن الاقتحام. وأضافت المصادر ان موظفين آخرين استطاعا الهرب ايضا.
وأكد مسؤولون في الخارجية الاسبانبة في مدريد لـ«الشرق الاوسط» ان المهاجمين لصوص عاديون، هدفهم سرقة الاموال الموجودة في خزينة القنصلية، وجوازات السفر والاختام التي تستعملها القنصلية في معاملاتها اليومية. وأضاف مسؤول في الخارجية ان القنصلية تعرضت لمحاولات سرقة في الاسابيع الأخيرة. لكنه لم يوضح ما اذا كانت عملية السرقة تمت أم احبطت. واستبعد المسؤول تورط أصوليين أو ارهابيين في حادثة امس.
وفي حدود الساعة الثانية عشرة والربع، اصدرت القوات الخاصة السويسرية تحذيراً اخيراً، باللغتين الفرنسية والاسبانية، للمهاجمين، ودعتهم للخروج من المبنى في مدة أقصاها 15 دقيقة، والا اضطرت لاقتحام المكان. وفي تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا، اقتحمت القوات الخاصة المبنى وحررت كل الرهائن. ولم يتضح على الفور مصير المهاجمين.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر من الشرطة السويسرية انها لاحظت في الاسابيع الأخيرة سرقات، ومحاولات سرقة لجوزات السفر، وخصوصا الاوروبية منها، ولذلك، فإنها تعتقد ان هدف المهاجمين كان الحصول على جوازات سفر من القنصلية الاسبانية. يشار الى أن ثمن بعض جوازات السفر في السوق السوداء يصل الى 6000 يورو.