القنصل اليمني: تبرئة قيادي «الإصلاح» المؤيد ستساعد اليمن في إقناع المتشددين بالتخلي عن التطرف

TT

استأنفت محكمة بروكلين الفيدرالية في نيويورك أمس الاستماع إلى مرافعة الادعاء في قضية الشيخ محمد المؤيد القيادي في «تجمع الإصلاح» اليمني ومساعده محمد زايد المتهمين بجمع تبرعات لتنظيم «القاعدة» وحركة حماس.

وعرض الادعاء ما تبقى من محاضر التنصت على الشيخ المؤيد ومرافقه أثناء اقامتهما في فندق بمدينة فرانكفورت الألمانية. وقرر القاضي تعليق الجلسات إلى يوم الجمعة المقبل لبدء الاستماع لمرافعات الدفاع التي قد تستمر عدة أيام.

وقد حضر جلسة المحاكمة القنصل اليمني العام في السفارة اليمنية بواشنطن محسن راجح أبو لحوم. وقبيل بدء الجلسة، اعرب القنصل ابو لحوم في حديث لـ«الشرق الاوسط» عن ثقته في عدالة القضاء الأميركي ونزاهة القضاة، قائلا إنه قضاء مميز، ولن يقبل باستمرار الظلم. وأشار إلى أن الشيخ المؤيد كان مظلوما وضحية لعملية خداع وتضليل لم يكن ضحيتها الشيخ المؤيد ورفيقه وحدهما بل الجهات التنفيذية الأميركية أيضا التي انطلت عليها معلومات مضللة ومغلوطة كان الهدف منها كسب المال، ولكن النظام القضائي الأميركي قادر في النهاية على تحكيم العقل ومعرفة كل الملابسات.

وأضاف القنصل اليمني أن «اليمن شريك أساسي مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، ويهم اليمن إزالة أسباب الإرهاب وتجفيف منابعه ولذلك فإن تبرئة الشيخ المؤيد ستفيدنا في إقناع المتشددين عن طريق الحوار بتخفيف حدة الكراهية التي في نفوسهم للولايات المتحدة الأميركية، كما سيفيد ذلك أميركا في التدليل على أنها بلد عظيم وقضاؤها مستقل لا يخضع لرغبات أي جهة بأي حال من الأحوال».

يشار إلى أن السلطات اليمنية بدأت حوارا فكريا مع المتشددين أطلق على أثره العشرات منهم من السجون بعد اقتناعهم بأن الإرهاب يخالف قيم الإسلام ومثله العليا.

وبشأن علاقة الشيخ المؤيد بحركة حماس الفلسطينية التي أقر بها الشيخ المؤيد في التسجيلات التي استمعت إليها المحكمة، قال محسن أبو لحوم إن العالم كله شعوبا وحكومات كان على علاقة بحماس بما فيها الولايات المتحدة نفسها قبل أحداث 11 سبتمبر (ايلول)، ونحن متفائلون بأن هيئة المحلفين ستقتنع بأن الشيخ كان يطعم الأسر المتضررة والفقيرة في الحي الذي يسكن فيه في اليمن، ولم يكن له أي نشاط خارج القانون.

ولفت القنصل اليمني إلى أنه شخصيا تنافس عام 1997 مع الشيخ محمد المؤيد على مقعد في مجلس النواب عن الدائرة التاسعة في العاصمة صنعاء (حيث فاز أبو لحوم بالمقعد عن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم). وأشار إلى أن اشتراك المؤيد في المنافسة الانتخابية يدل على اعترافه بالديمقراطية وقبوله بها كما يدل على أنه أبعد ما يكون عن فكر المنظمات الإرهابية التي لا تعترف أصلا بالانتخابات ولا تقر بالديمقراطية.