رئيس الاستخبارات الإيراني: مكافحة الإرهاب واجب ديني وأخلاقي

TT

اعتبر أمير سعيد ايرواني رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية في إيران، ان مكافحة الإرهاب واجب وطني ودولي وفريضة دينية وأخلاقية. الا انه أضاف في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المنعقد بالرياض، ان «مكافحة الإرهاب يجب ألا تشكل ذريعة لممارسات غير إنسانية كالتي بتنا نشهدها في سجني غوانتانامو بكوبا وأبو غريب بالعراق».

وأفاد ايرواني بأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) تدل على ان الإرهاب لا يعترف بحدود بين الفقير والغني، معتبراً ان الإرهاب يهدد جميع الأطراف العالمية بغض النظر عن القدرات التي يتمتع بها هذا الطرف او ذاك.

وعبر ايرواني عن دعم إيران لجهود السعودية في مكافحة الإرهاب، منوها بجهود ونجاحات الأمن السعودي في التصدي لهذه الآفة التي ابتليت بها المجتمعات الإسلامية وأصبحت ذريعة يستغلها أعداء الأمة في إلصاق صفة الإرهاب بالإسلام والترويج لمصطلح «الإرهاب الإسلامي».

وأضاف ايرواني ان معالجة آفة الإرهاب يجب ان تأخذ طابعا شموليا وذلك من خلال التعرف على الجذور المغذية له واستئصال وتجفيف منابعها كليا، مشددا على ان العالم بات اليوم يشهد ظاهرة إرهاب الدولة، مشيراً الى الممارسات الإسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين العزل.

وقال رئيس المخابرات الخارجية الإيرانية ان إيران عانت من تبعات الإرهاب حيث قامت مجموعات إرهابية بقتل رئيس جمهورية ورئيس وزراء ونفذت عمليات إرهابية أودت بحياة رئيس السلطة القضائية وعشرات المسؤولين في مجلس الشورى الإسلامي، «وبعد ان تصدت إيران بقوة لهذه التنظيمات الإجرامية انتقلت هذه الخلايا إلى الغرب واستقرت هناك».

ونوه ايرواني إلى ان إيران طرحت في الأمم المتحدة موضوع حوار الحضارات بهدف مواجهة أساسية للمشاكل والتحديات العالمية بما فيها الإرهاب، وذلك لإيجاد أرضية للحوار والنقاش البناء بين الدول والشعوب.