محكمة كويتية تبرئ المطلوب الفضلي من تهمة تمويل هجمات

بعد يوم على إدراجه ضمن القائمة السوداء الأميركية

TT

برأت محكمة استئناف كويتية مطلوبا يشتبه في انتمائه لتنظيم «القاعدة» من تهم تمويل هجمات متشددين، وذلك بعد يوم على اضافة الولايات المتحدة اسمه ضمن قائمتها الخاصة بمن تعتبرهم ممولين للارهاب. الا ان مصادر حكومية وعدلية قالت امس ان الكويتي محسن الفضلي الذي تلاحقه السلطات في البلاد منذ الشهر الماضي لا يزال مطلوبا لأجهزة الامن الكويتية للاشتباه في ضلوعه في انشطة ارهابية اخرى. وقالت المصادر ان محكمة الاستئناف خلال جلسة أول من امس ايدت حكما صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي يبرئ الفضلي من تهمة تمويل هجمات ضد القوات الاجنبية بقيادة الولايات المتحدة في العراق. ويمكن للادعاء الطعن في هذا الحكم أمام محكمة النقض، وهي أعلى سلطة قضائية في الكويت.

وتلاحق اجهزة الامن الكويتية الفضلي للاشتباه بضلوعه في اعمال ارهابية وقعت اخيراً في الكويت. وكانت السلطات الكويتية احتجزت الفضلي للتحقيق معه الشهر الماضي قبل ان تفرج عنه لاحقاً. ويواجه الفضلي ايضاً محاكمة اخرى في مارس (آذار) المقبل بتهمة تقديم دعم مباشر لعملية الهجوم على المدمرة الاميركية كول في اليمن عام 2000 .

ويوم الثلاثاء الماضي، أضافت وزارة الخزانة الاميركية اسم الفضلي الى قائمة من تشتبه في تمويلهم للارهاب وامرت البنوك بتجميد ارصدته. وقالت وزارة الخزانة ان ادراج الفضلي ضمن القائمة يشكل خطوة هامة لتحطيم الروابط المالية التي تعول عليها شبكة الاصولي الاردني ابو مصعب الزرقاوي الناشطة في العراق.

واوضحت الوزارة ان الفضلي، المولود في ابريل (نيسان) 1981، هو زعيم القاعدة في منطقة الخليج، وقاتل في صفوف طالبان والقاعدة في أفغانستان حيث عمل حارسا شخصيا وكان عضوا بارزا في شبكة اسامة بن لادن. وتضيف انه قاتل أيضاً ضد القوات الروسية في الشيشان، حيث تدرب على استعمال الأسلحة النارية، والصواريخ المضادة للطائرات والمواد المتفجرة. وتشير المعلومات المتوفرة لدى الحكومة الأميركية الى ان الفضلي ربما علم بهجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 مسبقا.

وتعتقد الولايات المتحدة ان الفضلي يدعم المقاتلين في العراق، وانه طلب تسجيل العمليات «الناجحة» التي تنفذها مجموعة الزرقاوي في العراق. ويعتقد ايضاً ان الفضلي قام في الكويت بجمع أموال استخدمت لتمويل الهجوم على السفينة الفرنسية في 6 اكتوبر (تشرين الأول) 2002 الذي قتل فيه شخص واحد وجرح أربعة آخرون.

وكان ابو عاصم المكي (مدرج هو الآخر ضمن القائمة الاميركية) قد اتصل بالفضلي إثر الهجوم على السفينة الفرنسية وأبلغه أن العملية الأولى على ناقلة البترول الفرنسية قد أنجزت. ويشتبه أن يكون الفضلي متورطا ايضاً في الهجوم الذي استهدف جنوداً اميركيين في جزيرة فيلكا الكويتية في 8 اكتوبر (تشرين الأول) 2002 وقتل خلاله جندي اميركي. وتدرج الولايات المتحدة 398 اسما لأشخاص ومنظمات تعتبر اصحاب ارهابيين او داعمين للارهاب. ومنذ بدء الحرب الاميركية على الارهاب، في اعقاب هجمات سبتمبر، تم تجميد اكثر من 147 مليون دولار، في مختلف انحاء العالم.