بدأ الرئيس الليبي معمر القذافي زيارة للقاهرة أمس لم يعلن عنها من قبل. وعقد فور وصوله ظهرا مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك تناولت مناقشة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما القضية الفلسطينية على ضوء نتائج قمة شرم الشيخ، والوضع في العراق ودارفور والأوضاع العربية، والحادث المأساوي الذي راح ضحيته رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
كما تناولت المباحثات عددا من القضايا العربية في إطار الإعداد للقمة العربية المقبلة في الجزائر، فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقد بدأت المباحثات بجلسة ثنائية اقتصرت على الرئيسين، ثم استكمل الرئيسان مباحثاتهما بعد ذلك خلال جلسة موسعة، بعد أن انضم اليهما أعضاء وفدي الجانبين.
حضر المباحثات الموسعة من الجانب المصري، د. أحمد نظيف، رئيس الوزراء، والمشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وحبيب العادلي، وزير الداخلية، وأنس الفقي، وزير الإعلام. وشارك من الجانب الليبي مدير المخابرات، موسى كوسا، ومدير مكتبه بشير صالح، ومنسق العلاقات المصرية ـ الليبية، أحمد قذاف الدم. ومن المقرر أن تستمر الزيارة ثلاثة أيام، حيث سيجري الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية ثانية غدا. ويجري القذافي مباحثات ظهر اليوم في مقر إقامته بقصر القبة مع رئيس الوزراء، تتركز حول العلاقات الثنائية وتنشيط التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، والإعداد للقضايا التي ستناقشها اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. تجدر الإشارة إلى أن مباحثات مبارك والقذافي تأتي في أعقاب القمة الخماسية التي عقدت في تشاد وضمت السودان ومصر وليبيا ونيجيريا وتشاد، لبحث وقف التصعيد فى أزمة دارفور.