خاتمي يتعهد بتقديم الدعم إلى سورية

موسكو وطهران توقعان أواخر الشهر اتفاق تزويد مفاعل بوشهر بالوقود النووي

TT

عواصم ـ وكالات: على الرغم من تأكيد إيران رسميا مساندتها لسورية والجماعات المناهضة لإسرائيل، أعلنت الولايات المتحدة أنها تفضل الدبلوماسية في منع طهران من تصنيع أسلحة نووية، في حين دعت موسكو الإيرانيين إلى استمرار الحوار البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتصديق بأسرع ما يمكن على البروتوكول الإضافي. وقال الرئيس الاميركي جورج بوش أمس إنه يفضل استخدام العمل الدبلوماسي لإقناع إيران بأن تصنيعها أسلحة نووية أمر غير مقبول، وتعهد بدعم إسرائيل إذا تعرض أمنها للتهديد من جانب إيران. وأضاف في مؤتمر صحافي «لقد التزمنا التزاما راسخا بدعم إسرائيل. وسندعمها إذا تعرض أمنها للخطر».

وقال بوش إنه سيستغل الجولة التي سيقوم بها الأسبوع المقبل في أوروبا في العمل على الوصول إلى «استراتيجيات» مشتركة للتصدي لطموحات إيران النووية.

وجاءت تصريحات بوش عقب تعهد الرئيس الايراني محمد خاتمي بتقديم الدعم لسورية والجماعات المتشددة المعادية لإسرائيل.

وقال خاتمي «نحن نحترم السوريين الذين يقفون على خط الجبهة في القتال ضد النظام الصهيوني ونحيي نضالهم المشروع لاستعادة أراضيهم المحتلة».

وقال الرئيس الإيراني، عقب محادثات مع رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري الذي يزور طهران «نحن ندعم المقاومة في لبنان وكل من يقاتل الاحتلال الإسرائيلي».

وكان العطري قد دعا أول من أمس إلى تشكيل «جبهة موحدة» بين سورية وإيران لمواجهة التحديات التي تحدق بالبلدين.

وقال إن «سورية وإيران تواجهان تحديات كثيرة ومن الضروري أن تشكلا جبهة موحدة».

من جانبها، كررت روسيا دعوتها لإيران «لمتابعة حوار بناء» مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإلى أن «تصدق في أسرع وقت ممكن» على البروتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.

ونقلت وكالة إيتارتاس الروسية شبه الرسمية عن سكرتير مجلس الأمن الروسي إيغور إيفانوف خلال محادثات مع نظيره الإيراني وكبير المفاوضين في المجال النووي حسن روحاني الذي يزور موسكو، قوله إن «من المهم أن تتابع إيران حوارا بناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن تصدق في أسرع وقت على البروتوكول الاضافي».

وكانت موسكو قد قالت في منتصف الشهر الماضي إن من «الممكن التوصل» إلى تسوية عبر القنوات الدبلوماسية لأزمة البرنامج النووي الإيراني. ورأت أنه من غير المناسب التحدث حتى بطريقة إفتراضية لتدخل مسلح ضد إيران.

من ناحية أخرى، أعلن مساعد رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية أسد الله صابوري «أن اتفاق تزويد محطة بوشهر بالوقود النووي الروسي سيوقع في 26 فبراير (شباط) الحالي».

وأصدرت الوكالة الاتحادية الروسية للطاقة الذرية (روساتوم) أمس إعلانا مماثلا بهذا الشأن.

وسيتم توقيع الاتفاق الذي سيفتح الطريق لتشغيل المحطة التي يبنيها الروس في جنوب إيران رغم مخاوف الدول الغربية ومن بينها الولايات المتحدة ، خلال زيارة لرئيس «روساتوم» الكسندر روميانتسيف إلى طهران.

وكانت «روساتوم» قد أفادت في وقت سابق بأن روميانتسيف سيزور محطة بوشهر وسيلتقي مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية نائب الرئيس الايراني غلام رضا آغازاده.

وأضاف صابوري أن الاتفاق سينص على وجوب أن تعيد إيران الوقود إلى روسيا بعد استخدامه.

وقال إنه «بموجب هذا الاتفاق، فإن روسيا ستمد محطة بوشهر بالوقود للسنوات العشر المقبلة»، مشيرا إلى أن أول عملية تسليم يورانيوم ستتم بواسطة طائرة بعد ثلاثة أشهر من توقيع الاتفاق.

ويذكر أن التعاون النووي الروسي ـ الإيراني كان متعثرا بسبب مسألة إعادة الوقود المستخدم في محطة بوشهر، وهو شرط تضعه موسكو وتطالب به الأسرة الدولية ولم يتم توقيع إتفاق بهذا الصدد حتى الآن على الرغم من ورود معلومات منذ أشهر بأنه جاهز.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصادر أن الخلاف حول هذه المسألة تجاري وهو ناتج عن رفض إيران حتى الآن دفع نفقات إعادة الوقود إلى روسيا.