يالا (تايلاند) ـ أ.ف.ب: تعهد رئيس الوزراء التايلاندي ثاكسين شيناواترا، أمس، بسحق حركة المسلحين الإسلاميين، الذين يطالبون بانفصال جنوب البلاد، خلال أربع سنوات، بعدما كشف خطط لقطع التمويل عن قرى موالية للحركة.
وقال ثاكسين، في أول زيارة له إلى المناطق الجنوبية منذ فوز حزبه الساحق في الانتخابات في وقت سابق من الشهر الجاري، إنه سيقطع التمويل عن أكثر من 350 قرية تعتبر متعاطفة مع المسلحين. وقال: «سأقضي على الحركة الانفصالية خلال السنوات الأربع المقبلة»، أي فترة حكمه الثانية. مضيفا: «يجب أن نكون حاسمين اليوم وإلا فلن نستطيع قمعهم».
وأعلن ثاكسين الأربعاء، أن المناطق المعرضة للاضطرابات، والتي تعتبر متعاطفة مع المسلحين، ستعتبر «مناطق حمراء»، وسيتم حرمانها من التمويل الحكومي الضروري.
وقال أمام آلاف القرويين في منطقة بيتونغ، في يالا، قرب الحدود الماليزية: «لا أريد أن تستخدم الأموال في دعم المسلحين في القرى، التي تعتبر مناطق حمراء، لتستخدم في شراء القنابل والبنادق».
وأوضح أن 358 قرية من أصل 1580 قرية في ثلاث محافظات جنوبية، تعتبر «حمراء»، كما تعتبر 200 قرية أخرى «صفراء»، بمعنى أن فيها مقاومة غير شديدة للحكومة ولكن يعارض معظم سكانها الانفصال، بينما تعتبر البقية «خضراء»، لأن 90 في المائة من سكانها يلتزمون القانون.
وأعرب ثاكسين عن أمله في أن تؤدي سياسته هذه في الضغط على سكان القرى، إلى دفعهم للإبلاغ عن المسلحين أو قطع صلاتهم بهم. وأسفر التمرد المسلح في جنوب تايلاند، حيث أكثر من ثمانين في المائة من السكان من المسلمين، عن مقتل أكثر من 590 شخصا منذ يناير (كانون الثاني) العام الماضي.