نائب من كتلة «قرار بيروت» يطرح تساؤلات حول أشغال جرت في موقع اغتيال الحريري

TT

أعرب عضو كتلة «قرار بيروت» النائب محمد قباني عن عدم ثقته بتحقيق تجريه السلطة اللبنانية في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري، مؤكداً على «تحقيق دولي تجريه دولة مستقلة». وتساءل عن ملابسات تأخير محافظ بيروت الجواب عما اذا كان هو من أعطى رخصة اشغال قيل إنها جرت تحت الأرض في المكان الذي زرعت فيه العبوة التي فُجِّرت بموكب الرئيس الحريري.

وقال النائب قباني، في مؤتمر صحافي عقده امس في مسرح جريمة الاغتيال: «مر اسبوع على الجريمة وتحول بعض المسؤولين وبعض الوزراء الى خبراء يرسلون نظريات ذات يمين ويسار. بدأنا بابو عدس ثم بالحجاج الذين ذهبوا الى استراليا من دون حقائبهم، ثم الجزم بان سيارة مفخخة هي التي كانت اداة للجريمة. نحن من ناحيتنا لا نريد ان نستبق التحقيق. ومن جهتنا لا نستطيع ان نجزم مائة بالمائة كيف حدثت الجريمة النكراء. لكن على الاقل يمكن ان نقول ان هناك نظرية جدية وهي ان التفجير حصل بواسطة متفجرات زرعت تحت الاسفلت. هذه هي احدى النظريات الجدية ولا نجزم بها. ولكن يحق لنا ان نسأل باصرار وقد اصبح من المعروف كما تناقلت كل وسائل الاعلام وشهود العيان ان الاشغال استمرت بضعة ايام، قيل انها اربعة وقيل انها اكثر».

واضاف: «نسأل بعد اسبوع ونطلب جواباً فورياً من محافظ بيروت الذي هو مسؤول عن الاشغال. هل كانت هذه الاشغال مرخصة؟ من كان المتعهد الذي قام بهذه الاشغال؟ وما نوع الاشغال؟ وهل كانت مراقبة من قبل الجهة التي رخصت وهي بالتحديد السلطة التنفيذية في بلدية بيروت، اي المحافظ؟ اما اذا كان جواب محافظ بيروت ان الاشغال غير مرخصة او انه لا يعلم عنها شيئاً، وكنا نتوقع ان نسمع شيئاً خلال الايام الستة التي مضت، اذا كان لا يعلم عنها شيئاً فاننا نسأل وزير الداخلية ونسأل قوى الأمن الداخلي: اذا كانت هذه الاشغال غير مرخصة فكيف يستمر العمل بها اربعة ايام او اكثر او اقل ولا من يراقب او يمنع. ونحن نعلم ان الشرطة تداهم اي مبنى اذا رأت حجر بناء واحدا يدخل اليه... فاذا كان العمل غير مرخص فكيف تم ذلك؟ نطلب جواباً فورياً على هذه الاسئلة. وفي مطلق الاحوال فقد طالبنا ونذكر باننا طالبنا بلجنة تحقيق دولية مستقلة لاننا نريد ان نعرف الحقيقة ومن حقنا ومن حق كل شعب لبنان المفجوع ان يعرف الحقيقة».

وافاد قباني: «علمنا ان المجلس سأل محافظ بيروت وحتى الامس لا علم لنا انه تلقى اي جواب. اعتقد ان المحافظ امامه ستة ايام ليفتش في اوراقه عن الجواب. وبالمناسبة هذا العمل لم يتم في زاروب. هذا العمل وهذه الاشغال تمت في احد اهم الشوارع في بيروت على الاطلاق، واجهة بيروت البحرية منطقة الفنادق، فكيف يكون مجهولاً من يقوم بالعمل؟».

وسئل قباني اذا كان يؤيد الاستعانة بخبراء سويسريين، فاجاب: «نحن لا نثق بتحقيق تجريه السلطة اللبنانية ولو استعانت بخبراء من سويسرا او من غير سويسرا. نحن نؤيد لجنة تحقيق دولية».

وسئل اذا كانت اصابع الاتهام تشير الى جهة معينة، فاجاب: «نحن ننتظر نتيجة التحقيق من جهة دولة مستقلة. ونحن بانتظار ذلك».

وعن الدعوات للحوار بين المعارضة والموالاة، قال قباني: «ان هذا الموضوع سوف نصدر به موقفاً من الكتلة وايضاً موقفاً من المعارضة». واضاف: «هناك من قال ان المعارضة تريد الغاء الموالاة. وسمعتم هذا الكلام طبعاً. عجيب هذا الكلام. المعارضة تريد الغاء الموالاة وقد فقدت المعارضة وفقدت كتلة قرار بيروت رأسها وقائدها، فمن يريد ان يلغي الآخر؟».