سيل المعزين تدفق إلى دارة الحريري في صيدا والآلاف واصلوا زيارتهم لمثواه وسط بيروت

TT

تواصل سيل المواطنين بالتدفق الى دارة آل الحريري في مجدليون شرق مدينة صيدا (جنوب لبنان) لليوم الثاني والاخير امس لتقديم التعازي برحيل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وكان في استقبال الوافدين شقيق الرئيس الراحل شفيق الحريري وشقيقته النائبة بهية الحريري وزوجها مصطفى الحريري. كما شارك في تقبل التعازي انجال الرئيس الحريري بهاء وسعد الدين وايمن. وقد حضر الى دارة الحريري عدد كبير من الوزراء والنواب والمسؤولين والقيادات الدينية من الجنوب خاصة ومن كافة المناطق اللبنانية عامة. وقد غصت باحة الدارة بالآلاف منذ الصباح. واستمرت عائلة الرئيس الحريري في تقبل التعازي حتى وقت متقدم من ليل امس.

وكما في صيدا كذلك في بيروت حيث قصد آلاف اللبنانيين قبر الرئيس في باحة مسجد محمد الامين في ساحة الشهداء للصلاة على روحه واضاءة الشموع حول قبره. وقد اخذ هذا المشهد المعبّر يتكرر كل يوم منذ ان ووري جثمان الرئيس الحريري الثرى.

وحضر رئيس حركة «فتح» فاروق قدومي الى قبر الرئيس الحريري امس. وقال، بعد تلاوة الصلوات: «ايها الشهيد الخالد ستبقى ذكراك في عقولنا. ان انجازك الذي قدمته لشعبك ولامتك عظيم. ولن ينساك هذا الشعب ولن تنساك امتك العربية. لقد كنت رجل الوفاق الوطني، رجل الاستقرار والمحبة. نعم لقد عمّرت لبنان فأحبك الشعب. وذهبت فها هو الشعب يذكرك. ولن ينساك ولن تنساك امتك العربية. ان ابناءك الاعزاء سيكملون رسالتك يا سيد الوفاق الوطني».

وكان قد وصل الى بيروت اول من امس وفد رسمي وشعبي كويتي كبير على رأسه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الامة الكويتي النائب احمد الصقر وعقيلته وامين عام التحالف الوطني الديمقراطي خالد الهلال ورئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية الكويتية شيخة النصف وعدد من اهالي المخطوفين والمرتهنين ورئيسة جمعية المعوقين الكويتية منيرة المطوع وعدد من اعضاء هذه الجمعيات. وتوجه الجميع الى مجدليون حيث قدموا التعازي لعائلة الرئيس ولشقيقته النائبة بهية الحريري معربين عن تأثرهم وحزنهم لهذا الحادث الاجرامي المفجع.

واقيمت في كافة المناطق اللبنانية امس قداديس لراحة نفس الرئيس وعلى نية شفاء النائب باسل فليحان الذي يعالج في فرنسا ويمر في مرحلة صحية حرجة نتيجة اصابته بجروح وحروق بالغة بفعل حادث الاغتيال، خصوصاً ان فليحان كان يجلس الى جانب الرئيس الحريري الذي كان يقود سيارته بنفسه لحظة حصول الانفجار.

وفي كنيسة الوردية في رأس بيروت اقيم قداس لراحة نفس الرئيس الحريري ومن اجل شفاء النائب فليحان. وحضر القداس اعضاء كتلتي «قرار بيروت» و«اللقاء الديمقراطي» والنائبان مصباح الاحدب وغسان مخيبر وجمع من المصلين.