أكد السفير السوداني لدى السعودية عثمان الدرديري المبارك أن بلاده لن تتنازل عن حقها في محاكمة المشتبه بتورطهم في انتهاكات في اقليم دارفور، والبالغ عددهم 51. وقال «لن نسمح بمحاكمتهم خارج السودان». واضاف «هناك لجنة شكلت برئاسة قاضى محكمة عليا سودانية، شرعت بالفعل على ضوء توصيات لجنة تحقيق سودانية في اجراءات المحاكمة». وشدد السفير الدرديرى على ان السودان حريص دائما من جانبه على التعاون مع الأمم المتحدة، في كل ما يسنده المنطق والمعايير العادلة.
وقال ان النائب الأول لرئيس الجمهورية عند مخاطبته مجلس الأمن أكد على وضوح الرؤيا أمام الحكومة لمعالجة المشكلة، وعلى الترابط بين الملفات الإنسانية والأمنية والسياسية. ولفت السفير السوداني إلى أن الحكومة السودانية لم تتسلم حتى الآن أسماء المشتبه فيهم، وأن الخرطوم ماضية في خطواتها لتوفير الأمن وتحقيق العدالة، من دون انتظار قائمة المشتبه بتورطهم في مشكلة دارفور. وقال ان الوضع في دارفور يتحسن في جوانبه الإنسانية والأمنية. وأشاد الدرديري بدور السعودية في قضية دارفور، ووصفه بأنه محل إطراء على مستوى الموقف السياسي، من خلال الجامعة العربية، والحرص على إعطاء الاتحاد الأفريقي الفرصة الكاملة، أو على مستوى الدعم الإنساني الكبير الذي قدمته المملكة، بتسيير جسر جوي إغاثي، إضافة إلى عمل فرق الهلال الأحمر السعودي ميدانيا في المجالات الصحية والإغاثية بدارفور.