بوش يبدأ جولته الأوروبية في مهمة مصالحة.. ويلتقي اليوم قادة الاتحاد الأوروبي

TT

وصل الرئيس جورج بوش مساء أمس الى بروكسل، محطته الاولى، في جولة تستمر اربعة ايام الى اوروبا، بهدف ترسيخ المصالحة بين جانبي الاطلسي، بعد سنتين من الخلافات المرتبطة بحرب العراق، والملف النووي الايراني والنزاع في الشرق الاوسط، ورفع حظر الاسلحة عن الصين وقضايا اخرى.

والزيارة هي الاولى لبوش الى الخارج، منذ بداية ولايته الثانية نهاية يناير (كانون الثاني). وتشكل القمة التي يعقدها الثلاثاء مع قادة حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي، محطة مفصلية خلال الزيارة، اضافة الى الخطاب الذي سيلقيه بعد ظهر اليوم حول العلاقات بين اميركا واوروبا. ويتناول بوش مساء اليوم العشاء مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، احد ابرز معارضي غزو العراق.

وكانت عاصمة اوروبا الموحدة العاصمة البلجيكية بروكسل، استعدت لزيارة بوش وشهدت التحضيرات الأمنية والاعلامية المكثفة، قبل ساعات من وصول الرئيس الاميركي لزيارة مؤسسات الاتحاد الاوروبي، ومقر حلف شمال الاطلسي، والتباحث مع قادة اوروبا لتحقيق التقارب وتطوير العلاقات بين ضفتي الاطلسي، ومن المقرر ان تبدأ الاجتماعات الاميركية الاوروبية مساء اليوم، عقب انتهاء اجتماعات وزراء خارجية اوروبا في بروكسل، والتي ستركز بصورة شبه كلية على التحضير الجيد للقمة الاوروبية الاميركية. وانتشر ما يقرب من 2500 رجل أمن بلجيكي، لضمان الأمن في الاماكن المنتظر ان تشهد اجتماعات الرئيس الاميركي مع قادة الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو، وشهدت الايام الماضية جولات من التنسيق المشترك على الصعيد الأمني بين خبراء وعناصر الأمن الاميركيين والدوائر الأمنية البلجيكية المختلفة. وعلى الصعيد السياسي شهدت الساعات القليلة الماضية تصريحات صدرت عن واشنطن وبروكسل، اكدت على وجود رغبة مشتركة لدى الجانبين الاميركي والاوروبي، لتحقيق التقارب وتجاوز الخلافات وتطوير وتقوية العلاقات بين ضفتي الاطلسي، وبحث امكان تنسيق المواقف في شأن عدد من الملفات الدولية المهمة، التي ستكون محور المحادثات، وفي مقدمها المسألة العراقية والملف النووي الايراني وعملية السلام في الشرق الاوسط والموقف من سورية. وأعلن الاتحاد الاوروبي أن قادة الاتحاد جاهزون للقاء القمة، وسيتولى الرئيس النمساوي طرح الموقف الاوروبي من قضية البلقان، وأشكال التعاون مع الولايات المتحدة في هذا السبيل. وقالت مصادر الاتحاد الاوروبي أن القادة الاوروبيين الخمسة والعشرين، يأملون في تقارب المواقف مع الولايات المتحدة بخصوص الاوضاع في البلقان وتوحيد السياسات تجاه جملة من القضايا، التي يملك الاتحاد الاوروبي تصورا متكاملا تجاهها يتعلق بمستقبل المنطقة.