ضحايا انفجار مسـتودع الذخيرة بجوبا وصلوا إلى 27 قتيلا

1600 صاروا بلا مأوى والداخلية السودانية تعزو الانفجار إلى ارتفاع حرارة الطقس

TT

الخرطوم ـ رويترز: قال القائم بمهام والي ولاية بحر الجبل السودانية (الجنوب) ان اجمالي عدد الاشخاص الذين قتلوا في انفجار مستودع للذخيرة بجنوب السودان ارتفع الى 27 شخصا على الاقل وان بعض المواطنين ما زالوا يبحثون عن اقاربهم الذين اعتبروا في عداد المفقودين. وقال سايمون واني المدير الاداري المسؤول عن الولاية ان «هناك 27 قتيلا و75 مصابا بعضهم اصابته خطيرة فضلا عن 1600 اخرين في حاجة الى مأوى». وقال للصحافيين «بعض المصابين في حالة سيئة للغاية ولهذا فمن المتوقع ان يقضي عدد منهم نحبه. وما زال مواطنون حتى هذه اللحظة يبحثون عن مفقودين وسط أنقاض المباني». وفي الخرطوم اعلنت وزارة الداخلية السودانية في بيان امس ان عدد قتلى الانفجار ارتفع الى 24 شخصا. وقال بيان الوزارة ان القذائف التي تطايرت من المخزن بسبب الحريق الذي وقع الاربعاء تسببت في اشتعال النيران في مبان في المدينة وعشرات المنازل المبنية من القش ومبنى الحكومة المحلية ومكاتب الشرطة. وجرح 54 شخصا اخر في الانفجار وتوابعه، طبقا للوزارة. واوضح البيان ان الانفجار وقع بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة حيث وصلت الى 40 درجة مئوية.

وشكك سكان جوبا اكبر المدن بجنوب السودان في العدد الاجمالي للضحايا الذي اعلنته الجهات الرسمية قائلين انه بالنظر الى حجم انفجار اول من امس ووقوعه في مركز تدريب عسكري باحدى المناطق المزدحمة من المدينة فمن المؤكد ان عدد القتلى اكثر من ذلك.

وقال الرقيب بالجيش بونيفيس خميس 58 عاما «قتل خمسة اشخاص من عائلتي وحدها منذ ظهر امس».

وأظهر خميس للصحافيين الجثة المتفحمة لشقيقه وسط الحطام المحترق لمتجر ابن عمه في سوق الجمارك الذي يقع على يمين معسكر الجيش. وقال نويل مالوك الذي يعمل فنيا في جامعة جوبا انه جاء ايضا الى منطقة السوق للبحث عن جثة شقيقه. وقال للصحافيين «سقط صاروخ على سطح منزل شقيقي فقتله هو وزوجته. كيف تقول الحكومة ان عدد القتلى 24 فقط».

وقال سكان بالمنطقة انه عندما انفجر مستودع الذخيرة تناثرت قذائف مدفعية ومورتر لمسافة كيلومترين فيما دمرت كرة من اللهب العديد من المنازل. وشوهدت امس شظايا وقذائف متناثرة على الطريق ما بين السوق ومكتب الوالي. وقال الجيش السوداني اول من امس ان الانفجار نجم عن حريق شب باحد مخازن الذخيرة واستبعد ان يكون هناك اي «عمل عدائي» وراء الحادث. وظلت جوبا طوال الحرب الاهلية التي استمرت ما يزيد على العقدين في جنوب السودان في يدي الحكومة وبها حامية عسكرية كبيرة لحمايتها من «المتمردين». ولكن المواطنين في السوق قالوا ان الجنود ربما كان يمكنهم انقاذ العديد من الارواح عن طريق اخبارهم باخلاء المنطقة قبل عشر دقائق من وقوع الانفجارات.