مقتل 26 عراقيا معظمهم من عناصر الشرطة في هجمات إحداها انتحارية استهدفت شرطة تكريت

TT

قتل امس، والليلة قبل الماضية، 26 عراقيا معظمهم من عناصر الشرطة والجيش، وجرح اكثر من خمسين آخرين في هجمات، فيما نجا محافظ نينوى وقائد شرطة الطوارئ في كركوك من محاولتين لاغتيالهما.

واكبر الهجمات التي حدثت امس هو الذي قتل فيه 10 اشخاص وجرح 35 آخرون في هجوم انتحاري استهدف مقر مديرية شرطة محافظة صلاح الدين في مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد) مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

وقال الطبيب عماد الجبوري، مدير مستشفى تكريت العام، ان المستشفى تسلم عشر جثث. واضاف ان «35 جريحا نقلوا الى المستشفى ايضا»، موضحا ان «جميع القتلى والجرحى هم من عناصر الشرطة». وأكد مصدر في الشرطة، طلب عدم الكشف عن هويته، ان «سقوط هذا العدد الكبير من الجرحى والقتلى نجم عن انتحال الانتحاري صفة ملازم اول في الشرطة في وقت التعداد الصباحي لعناصر شرطة المديرية من قبل آمرهم وكانوا جميعهم في ساحة المديرية». وافاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية بان ثماني سيارات في مكان الحادث اشتعلت فيها النيران جراء الانفجار بالاضافة الى وقوع دمار كبير في واجهة المبنى.

من جهة اخرى، اعلنت مصادر في الشرطة العراقية ان خمسة عراقيين بينهم طفلة واربعة من عناصر الجيش العراقي قتلوا في هجومين منفصلين شمال بغداد.

وقال الضابط حسين عباس، من الكتيبة 203 التابعة للجيش العراقي، ان «خمس قذائف هاون سقطت بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس على مقر الحرس الوطني في منطقة الضلوعية (70 كلم شمال بغداد) ما ادى الى مقتل جنديين وجرح آخر من عناصر الجيش العراقي».

وتبنت «كتيبة ابو انس الشامي»، التابعة لجماعة الاصولي الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي، الهجوم في بيان وزع على اهالي مدينة الضلوعية.

وقال البيان ان «فرسان الكتيبة اثخنوا من جراح المرتدين في معسكر الضلوعية الصابرة الذي تقطنه قوات مشتركة ضالة والقوا عليهم حجارا من نار الله التي تحرقهم وتجعل منهم وقود جهنم».

من جهة اخرى، قالت الشرطة ان عناصرها عثروا امس على جثث ثلاثة اشخاص متحللة في منطقة الفراحتية (65 كلم شمال بغداد) تعود اثنتان منها لعناصر في الجيش العراقي والثالثة مجهولة الهوية.

وأوضح المقدم شرطة عادل عبد الله «تم بعد التحقيق التعرف على اثنين منهم من ملابسهما التي تعود الى الجيش العراقي بينما بقيت الثالثة مجهولة»، مشيرا الى ان «الوفاة التي نجمت عن اصابتهم بعيارات نارية» حدثت «قبل خمسة ايام» على ما يبدو.

وقتل اثنان من رجال الشرطة وطفلة صغيرة واصيب ثمانية اشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة امس في الاسكندرية جنوب بغداد، وفقا لمصادر في الشرطة والمستشفيات.

وقال الملازم كريم السعيدي من الشرطة المحلية ان «ضابطا وعنصرا في الشرطة المحلية قتلا، اضافة الى فتاة صغيرة في انفجار سيارة مفخخة الساعة 10 صباحا بالتوقيت المحلي عند مرور دورية للشرطة في وسط الاسكندرية».

واكد هذه الحصيلة الدكتور محمد نعمان، مدير مستشفى الحلة عاصمة محافظة بابل ، مؤكدا ان بعض الجرحى يخضعون لعمليات جراحية، واكد ان بين الجرحى خمسة شرطيين وثلاثة مدنيين. واشار الى أن «شرطيين اثنين في حالة حرجة».

وافادت الشرطة ومستشفى مدينة القائم على الحدود العراقية ـ السورية بان اربعة جنود قتلوا واصيب اربعة آخرون بجروح امس في انفجار وقع في هذه المدينة. واعلن شرطي من المدينة الواقعة في محافظة الانبار على بعد 550 كلم غرب بغداد «ان اربعة جنود قتلوا وجرح اربعة اخرون في انفجار قنبلة لدى مرور قافلتهم». واكد الطبيب في المستشفى خضير الدليمي الحصيلة نفسها.

وفي بعقوبة، شمال بغداد، قالت الشرطة ان شرطيا عراقيا قتل على يد مسلحين مجهولين امس. وقال ضابط في الشرطة، طلب عدم ذكر اسمه، ان «اربعة مسلحين مجهولين هاجموا سيارة الشرطي رياض حسين من شرطة بعقوبة ما ادى الى مقتله». واوضح ان الشرطي كان عائدا من منزله في حي المعلمين بعد انتهاء عمله.

واعلنت شرطة الموصل ان محافظ نينوى نجا امس من محاولة اغتيال قام بها اشخاص مسلحون في المدينة، الا ان اثنين من حراسه اصيبا بجروح.

وقال الضابط في الشرطة محمد فتحي ان «مسلحين اقتحموا قاعة في وسط الموصل حيث كان المحافظ دريد كشمولة يقدم تعازيه الى ذوي احد اقربائه».

واضاف الضابط في الشرطة «حصل اشتباك بين المسلحين وبين حراس المحافظ الذين نجحوا في حمايته، الا ان اثنين منهم اصيبا بجروح، فيما لاذ المهاجمون بالفرار». وقال احد الحراس الجرحى اثر نقله الى مستشفى الموصل انه تمكن مع المرافقين الآخرين من «نقل المحافظ الى قاعة اخرى قبل صد المهاجمين». واوضح ان الهجوم وقع بعد الظهر في حي الشفاء في وسط الموصل الواقعة على بعد 370 كلم شمال بغداد. وفي كركوك (255 كلم شمال شرقي بغداد) اعلن قائد شرطة الطوارئ العقيد خطاب عمر عارف انه نجا من اعتداء بعبوة ناسفة ادى الى مقتل عراقيين اثنين وجرح اربعة آخرين صباح امس. وقال عارف ان «عبوة ناسفة انفجرت في طريقي عندما غادرت المنزل ما ادى الى مقتل اثنين من العناصر المسؤولة عن حمايتي وجرح اثنين آخرين».

واكد مدير مستشفى كركوك العام الطبيب رضا عبد الله ان «الانفجار ادى الى مقتل شخصين واصابة اربعة آخرين بجروح جميعهم من عناصر الشرطة».

=